أكد مدير مركز التأهيل الشامل في المدينة المنورة إبراهيم الحليو، وفاة أحد نزلاء المركز من ذوي الاحتياجات الخاصة، دون أن يضيف تفاصيل أخرى بحجّة أنه غير مصرّح له بالحديث للصحافة. وأوضحت المصادر الصحفية أنّ الشاب توفي مختنقاً بعد أن بلع قفازاً يعود لأحد العاملين في المركز، لينضم بذلك إلى ستة من زملائه الذين فارقوا الحياة في المركز نتيجة أمراض مزمنة، فيما سقط السابع في حفرة صرف صحِّي قريبة من المركز. وزارة الشؤون الاجتماعية أكدت على لسان وكيلها الدكتور عبدالله اليوسف، وفاة الثمانية. كما أنّ الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة، زار المركز واطلع على الأحداث بشكل مباشر ووجّه بالتحقيق فيها.
ما حدث ويحدث في هذا المركز، هو صورة مصغّرة لما يحدث في كلِّ المراكز والدوائر الأخرى. هناك أخطاء تُرتكب وهناك آليات تُتّبع وزيارات ميدانية تتم، وفي النهاية تبقى الأحوال على ما هي عليه، باستثناء إعفاء موظف ما، ثم لا أحد يدرى أين ومتى سيتم تعيينه من جديد. وطالما أنّ الحال لن تتغيّر في هذا الشأن، فمن المهم، أن تكون هناك استخدامات تقنية، لا علاقة لها بالبشر، وتكون مسؤولة عن رصد السير اليومي لرعاية النزلاء والنزيلات. فالعاملون إنْ لم يخافوا من الله، سيخافون من الكاميرات! والقضية ليست مرتبطة بالعمالة، فلقد قرأنا وسمعنا عن أخصائيات سعوديات يُسِئنَ لأطفال في مركز رعاية التوحُّديين.