|
كتب - حمود اللحيدان:
ما بين عقوبة اللاعب أحمد عباس لاعب النصر بالإيقاف عامين و(عدم) معاقبة اللاعب أسامة مولد لاعب الاتحاد بعد الحركة الشهيرة التي تناقلتها المواقع والقنوات، وتجاوز مشاهديها على اليوتيوب (9) مليون مشاهد خلال أول انتشار لها!! ما بين هذه وتلك تتضح الفجوة المبهمة والدائرة المفقودة، فمع عدم إقرارنا بالحالتَيْن؛ فكلتاهما خطأ، إلا أن الأخطاء تتفاوت، وقد يدخل المنظور الشرعي في المسألة؛ فيكون إثم الثاني أكبر من الأول، ومن المنظور الاجتماعي الثاني - أيضاً - أشد خطراً وأعظم خطيئة؛ فاللاعب أحمد عباس وإن كان قد لجأ إلى المواد الممنوعة فهو ليس اللاعب الأول ولن يكون الأخير في ملاعب العالم وملاعبنا أيضاً، والخطأ وارد من البشر، وإن كان من ضرر فقد ابتلعه وتجرعه اللاعب بنفسه، حتى النادي لن يتضرر بغيابه، لكن بالنسبة لما يصدر من لاعب كبير ومشاهَد من الملايين، وفي موقع رسمي ووسط رجال أمن الدولة، فالضرر سيلحق بالكثير، وأولهم الجيل الصغير والشباب القادم، كيف سينظرون لمثل تلك الحركة؟ فربما يتهاونون بها نظراً لعدم المساس بصاحبها، وربما كان له الحق في ذلك والعذر، وإلا لتم إيقافه بدلاً من تكريمه وتقليده (شارة) الكابتنية بعد الحادثة بأسبوع واحد، وتوشيح (يده) بشارة القيادة لمنتخب وطن كامل!!