ماتع ورائع ذلك الحفل البهيج الذي أقامته وزارة الشئون الاجتماعية ممثلة بفرع الوزارة بحائل مساء يوم الأحد الماضي 4-1-1434هـ بمناسبة افتتاح “مركز الدكتور ناصر الرشيد لرعاية الأيتام”، وشَرُفَ برعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز وحضور مميز من أصحاب المعالي وكبار المسئولين وأعيان وأهالي المنطقة والمهتمين بالشأن الاجتماعي والمحبين للدكتور الرشيد. وفي هذا الحفل الذي أبدع فيه طلاب المركز ومخرجو الحفل والمشرفون عليه، أشار المتحدثون جميعاً إلى طرف هام من الفاعلية المجتمعية العالية في شخصية معالي الدكتور الرشيد- الركن الثاني من أركان الكينونة محل الحديث- وأكد عليها صاحب السمو راعي الحفل في تصريحه لوسائل الإعلام، وبرهن معالي وزير الشئون الاجتماعية في مطلع كلمته على هذه الحقيقة التي يؤمن بها كل من عرف الرجل حين أعلن عن تبرع الرشيد بمبلغ (20.000.000) عشرين مليون ريال لإعادة تأهيل مبنى دار التربية السابق، ليكون مركزاً للتأهيل الشامل للإناث في المنطقة.. وفي حفل وضع حجر الأساس بنادي حائل الأدبي تحدث رئيس النادي الدكتور نايف المهيلب عن جانب آخر في شخصية الرشيد ودلل على ما ذكرت في مقال الثلاثاء من البعد الكينوني لدى الدكتور ناصر، بلغة أدبية رائعة ومتميزة.
إنه معالي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد الذي أصبح اسمه مخلداً في ذاكرة الأجيال، محفوراً في جبين أجا، ومنقوشاً في كفّ سلمى.. الذي إذا قال فعل، وإذا فعل احتسب، لله درك.. ولله در أبيك عندما اختار أمك.. ورحم الله جدك عندما جمع بين الحسنيين... لقد وقفنا على شاطئك فألفيناك نهراً من المشاعر، وترياقاً للثقافة، وجدولاً من التجارب الناجحة وسجلاً مشرفاً من المواقف النبيلة.. بل وبلسماً لكل الجراح.. فكم من مريض عالجت، ومن معاق ساندت، ومن دمعة يتيم مسحت، وكم من مُصلٍ له المساجد عمرت.. وها أنت اليوم تغرد خارج السرب.. فتبني قلعة للثقافة والأدب.. وبهذا سبقت.. متناغماً مع أمير الشعراء – جاعلاً لنفسك بعد موتك ذكرها – فالذكر للإنسان عمر ثاني.
إنها ومضة ثقافية وحضارية غير مسبوقة لرجال الأعمال، وسنة حسنة سوف يمتطيها أولو الألباب منهم. {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}.
إن عبارات الثناء، وكلمات الترحيب، وترداد الشكر، والاعتراف بالفضل وصنع الجميل من هذا الرجل الرمز بامتياز، هي اللغة الحاضرة في حائل المنطقة وخارجها هذه الأيام، إذ يتردد على كل لسان (بيض الله وجه، عز الله ما قصر ابن حائل البار، الله يكثر من أمثاله بحر جود وعنوان بذل ووفاء ونهر خير وعطاء..) قالها ويقولها لمعالي الدكتور الرشيد:
* المثقفون والكتاب والأدباء والإعلاميون الذين جاد لهم بتشييد قبة تجمعهم وتحتضن أنشطتهم المختلفة.
* الأيتام “الذكور والإناث” الذين سكنوا بين حنايا ذاته فبنى لهم داراً كداره وأسكنهم قصراً مشيداً حيث يعيش الأغنياء..
* الأطفال المعاقون الذين أقام لهم مركزاً يعد رمزاً من رموز التميز في مشاريع بناء إنسان هذا الوطن.
* الأكاديميون والباحثون المتخصصون والمختصون الذين رعى لهم كرسياً علمياً متميزاً..
* الرياضيون.....
* المرضى......
* الركع السجود......
* المسنون.....
* الفقراء والمساكين أصحاب البيوت المنزوية والبطون الجائعة الذين لا يعلم بحالهم إلا الله ثم هذا الرجل ومن هم على شاكلته المنفقون مما أعطاهم الله فلا تعلم شمائلهم ما أنفقت أيمانهم.
* حتى الشوارع والأرصفة تشارك إنسان المنطقة الترحيب به والشكر له على صنيعه الرائع وبامتياز.. ليس فقط لأنه في هذا الجزء من الوطن الغالي، ولكنه رجل خير وبذل بادر وما زال فكان له في كل منشط بصمة، وعند كل منعطف وزاوية راية، ومع كل إنسان محتاج نظرة حانية ومسحة أبوية أو أخوية رائدة ورائعة..
لقد تربع “أبو فهد” في قلوب أهله ومحبيه فكان منهم تدوين مشاعرهم وتكرر ترحيبهم في الصحف والمواقع الإلكترونية وعبر الفيس بوك وتويتر منذ شاع خبر مقدمه الميمون لحائل المدينة - التي تبادله حباً بعشق ووصال بوفاء - وحتى هذه اللحظة وستظل...
أجزم أن الكل يتمنى أن يظفر بالسلام عليه واللقاء به حباً لشخصه الكريم وشعوراً بالواجب نحو من يُعَدُّ في قاموس مجتمع المنطقة النموذج الرائع لإنسان الديرة البار، وابن الوطن الفاعل عالمياً وعربياً ومحلياً، ونهر العطاء المتجدد..
شكراً لله أولاً أن جعل للمعروف أهلاً.. وشكراً لقيادة بلادنا المعطاء على دعمها وتشجيعها لأبناء الوطن في تأسيسهم وإقامتهم مثل هذه المشاريع الرائعة والرائدة، والشكر لمعالي الدكتور ناصر على وفائه وعطائه، ولأخيه مدير مكتبه الواصل والمتابع والمحب والداعم في تحقق كل مشروع خير.. “القوي الأمين” سعادة الأستاذ صالح بن إبراهيم الرشيد، ولمنسوبي فرع الوزارة ممثلة بالأستاذ سالم السبهان وزملائه.. والطاقم الإداري المتميز في المركز بقيادة الزميل المبدع المتفاني الأخ عبد العزيز الحميان، ولأبنائنا ملاك هذا القصر المشيد من الذكور والإناث بطاقة شكر خاصة مطرزة بالحب ومعطرة بالمودة والإخاء، والشكر موصول لأسرة أدبي حائل ولأهالي المنطقة ولمن أبدع في إخراج فقرات الحفل واختيار هداياه بحرفية ومهنية عالية،، ودام عزك يا وطني وإلى لقاء والسلام،،