نحمد الله الذي يسَّر ومنَّ على قائد مسيرتنا العظيم خادم الحرمين الشريفين والد الجميع الملك عبدالله بن عبدالعزيز بنجاح العملية الجراحية التي أُجريت لمقامه الكريم في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بمدينة الرياض، والتي تمثلت في تثبيت التراخي في الرابط المثبت أعلى الظَّهر. فالشعب السعودي قاطبة ممتن اليوم ومسرور بسماعه نبأ نجاح العملية الجراحية من خلال ما أعلنه الديوان الملكي؛ فألف مليون حمد وشكر للباري - عز وجل - على سلامتكم أيها الملك العادل والراعي الأمين لهذه الأمة ذو القلب الرحيم أنت عبدالله بن عبدالعزيز.. فلتعلم يا خادم البيتين وقائد مسيرة البلاد المباركة إلى بر الأمان أن أبناءك وإخوانك المواطنين ذكوراً وإناثا شيباً وشباباً هم من كانوا أمام شاشة التلفاز منذ دخولكم - أيدكم الله - مدينة الملك عبدالعزيز الطبية، ينتظرون بكل شوق إطلالتكم المباركة وأنتم في أتم صحة وأحسن حال رافعين أكف الدعاء إلى الباري - عز وجل - بأن يمُنَّ على مقامكم الكريم بموفور الصحة والعافية، فأنتم - أيدكم الله بنصر من عنده - من سهر على راحتهم وأمنهم، وعملتم من أجل إسعادهم في ظل الرعاية الكريمة التي أوليتموها - حفظكم الله - لهم، فما تلك المليارات من الريالات التي أُنفقت على المدن الطبية والمراكز المتقدمة والمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية المنتشرة في مناطق بلادنا، بتوجيه ومتابعه من لدن مقامكم الكريم، إلا دلالة واضحة على اهتمامكم - أيدكم الله - بصحة المواطن أينما كان موقعه، ونهضتم بهذا الوطن العزيز الذي هو بمنزلة قارة حتى أصبح يقف في طليعة دول العالم المتقدم في مجالات عدة، في ظل ما تتمتعون به - أيدكم الله - من رؤى ثاقبة وسياسة حكيمة ومتزنة، خطيتموها كما أردتموها لهذه البلاد وأهلها.. فكم يا خادم البيتَيْن من موقف أبوي عظيم وعمل إنساني نبيل قد سُجِّل ويسجَّل لمقامكم الكريم في إطار أعمالكم المباركة وإنسانيتكم الجليلة.. نعم، فقد شاهدناكم أيها القائد الأشم العظيم وأنتم تمسحون بيديكم الكريمتين دموع الألم والحزن، وقد نزلت على وجنتيكم الطاهرتين النقيتين عندما تشاهدون أو يُنقل لكم - أيدكم الله - أي موقف مؤلم أو محزن قد مرّ بأحد من شعبكم أو عروبتكم أو إسلامكم، وقد اتضح ذلك جلياً في أكثر من محفل رعيتموه أو لقاء من لقاءاتكم المباركة.. فحماك الله يا بلسم القلوب أنت عبدالله بن عبدالعزيز، ونحمد الباري - عوجل - على أن مَنّ على مقامكم الكريم بنجاح العملية الجراحية التي أُجريت لمقامكم الكريم، ونسأله - جل وعلا - أن يمد في عمركم، وأن يلبسكم لباس الصحة والعافية لمواصلة مسيرة البناء المباركة في هذا الوطن العزيز، وأن يكتب كل ما قمتم وتقومون به - أيدكم الله - من جهود مباركة وأعمال جليلة في موازين حسناتكم، وأن يحفظ عضدك الأيمن وسمو ولي عهدك الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء في ظل قيادتكم الحكيمة الراشدة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
saleh_alqaran@hotmail.com