قدم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مستوًى جميلاً ورائعاً في مباراته مع المنتخب الأرجنتيني، فهذا المستوى أعاد لنا الأمل في وجود منتخب منظم وقوي لدينا، ولكن هناك ملاحظتين هامتين جداً يجب أن يهتم بهما ريكارد، وهما:

1- من خلال التشكيلة التي لعب بها ريكارد وضح أنه قد اهتم بالناحية الهجومية في الطريقة على حساب الناحية التموينية، فهو قام بإشراك فهد المولد خلف ناصر الشمراني، وفهد المولد لاعب مهاجم لا يجيد صناعة اللعب ولا الاختراق من العمق، بل يفضل الانطلاق من الأطراف ولا يجيد التصويب القوي والمحكم من داخل وخارج المنطقة، بينما كان من المفروض على ريكارد أن يقوم بإشراك نواف العابد من البداية خلف ناصر الشمراني، فنواف العابد لاعب صاحب رتم سريع دفاعي وهجومي ويجيد صناعة اللعب والاختراق السريع من العمق والتصويب من داخل وخارج المنطقة على أن يلعب فهد المولد على الطرف الأيسر، كذلك فإن ريكارد أهمل لاعبا كان من المفروض أن يشركه من الأطراف من البداية وهو ياسر الشهراني الذي لم يزج به سوى في وقت متأخر جداً.

3- عدم اهتمام ريكارد بالكور الثابتة، فالكور الثابتة مهمة جداً جداً، وكثير من المدربين يخصصون أوقاتا طويلة لهذا النوع من الكور، فكم من كور ثابتة حسمت نتائج مباريات هامة جداً جداً سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية.

كأس آسيا الصعبة القوية سيحققها الهلال

عندما قال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال إن هذه النسخة من كأس آسيا صعبة وليس كسابقاتها التي حققها الهلال أو الاتحاد فإنه فعلاً كان يعني ما يقول وبالأدلة الدامغة، ففريقا الاتحاد والهلال لهما فترة طويلة يحاولان تحقيقها ولكن بدون جدوى، والآن لحق بهم فريق الأهلي الذي عجز عن تحقيقها، ورغم هذا فإن لدي إحساسا كبيرا جداً بأن الزعيم سيحقق هذه البطولة الصعبة القوية -بإذن الله- التي استعصت على الأندية السعودية، ولكن تحقيق هذه البطولة له شرط وهو أن يقوم الهلاليون من الآن باستبدال لاعبيهم الأجانب بلاعبين أصحاب إمكانات فنية عالية جداً، وفي المراكز التي يحتاج إليها الهلال فعلاً باستثناء اللاعب البرازيلي (لوبيز) فهذا اللاعب يعتبر مكسبا كبيرا للهلال، أما الكوري واللاعب المغربي عادل هرماش والسنغالي (ميجان) فهم أصحاب إمكانات فنية عادية جداً جداً، والهلال يحتاج إلى اللاعبين الأجانب في المراكز التالية:

1 - في مركز قلب الدفاع.

2 - في مركز المحور الدفاعي.

3 - في مركز صناعة اللعب أو المحور الهجومي.

ولو اهتم الهلاليون بهذه النقطة ومن الآن فإنني أقول كأس آسيا القادمة هلالية -بإذن الله- وأتحدى على ذلك.

محمد عبيد العتيبي