|
هذه دراسة جامعية حول خدمات المخطوطات العربية في مكتبات مدينة الرياض حصل عليها الباحث راشد بن سعد القحطاني على درجة الدكتوراه في علم المكتبات والمعلومات كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام وقد قسَّم الباحث دراسته إلى ثمانية فصول:
ضم الأول منها تمهيداً شمل متابعة تاريخية لمسار الكتاب والمكتبات منذ القرن الأول الهجري في المناطق التي تتكون منها المملكة حالياً، فبيَّن مدى العناية بالتأليف وإنشاء المكتبات في القرون الأولى، كما تحدث في إيجاز عن المكتبات الرئيسة التي جاء تأسيسها نتيجة لجمع شتات الكتب والمخطوطات المتوارثة عبر العصور والتي كانت تضمها مكتبات مكة والمدينة المنورة والطائف، ثم أشار إلى العناية بها في العهد السعودي.
أما الفصل الثاني فعن دراسة مجموعات المخطوطات في مدينة الرياض متحدثاً عن تاريخها والكيفية التي جمعت بها ووضعها الإداري وتوزيع المخطوطات على المكتبات مجال الدراسة وإعداد العاملين فيها ومستوياتهم العلمية.
أما الفصل الثالث فقد كان عن الاتجاهات الشكلية والزمنية والموضوعية للمجموعات اعتماداً على ناتج تحليل الجداول التي كوّنت من حاصل المعلومات التي توافرت للباحث.
وفي الفصل الرابع تحدث عن تخزين المخطوطات وتنظيمها وتوفير خدماتها للمستفيدين واستطلاع آرائهم ثم عرض إلى التجهيزات المساندة في حفظ المخطوطات.
وجعل الفصل الخامس للتعرف على الأماكن المخصصة للاطلاع على المخطوطات في المكتبات مجال الدراسة، فعرضَ لها من حيث الإضاءة والتهوية والمقاعد والمناضد وتوافر الهدوء والنظام، ثم تطرق لمدى توافر المراجع والمساندة فيها وفهارسها المنشورة، ثم أورد نتائج آراء المستفيدين حول خدماتها الإرشادية، وأخيراً تحدث الباحث عن استخدامات الحاسب الآلي بالمكتبات مجال الدراسة.
وفي الفصل السابع تحدث الباحث عن مستوى الاستفادة من المجموعات ورأي المستفيدين في مستوى الأداء العلمي للقائمين على تهيئتها.
وفي نهاية البحث قام بعرض النتائج والتوجيهات التي توصل إليها عقب انتهاء مساره المنهجي الذي ضمّنه خلاصة ما تحصل عليه من معلومات ووقف عليه من ممارسات واستطلعه من آراء تظهر موقف المستفيدين والعاملين على خدمة المجموعات في المكتبات مجال الدراسة، وألحق بآخر البحث الفهارس ومراجع البحث والمصادر التي استقى منها الباحث معلوماته.. وبعد: فإنَّ هذا البحث جيد في موضوعه ويستحق القراءة والإشادة.. وبالله التوفيق.