|
أعد الدراسة - أسامة الشهري - سعود الجهني:
برز اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز في مقدمة الأسماء التي ساهمت في تقدم الرياضة وكرة القدم في قارة آسيا، جاء ذلك ضمن الدراسة البحثية التي سوف يقدمها الباحثان سعود الجهني وأسامة الشهري عن مراحل تطور كرة القدم في قارة آسيا لجامعة (Cleveland State University) الأمريكية، حيث بيّنت الدراسة أن سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز قد حقق أكثر من 90% من إنجازات الكرة السعودية تحت إشرافه المباشر، باستثناء كأس آسيا عام (1984- 1988م)، وكذلك الوصول إلى أولمبياد لوس أنجلوس وحصول منتخب المملكة للناشئين على كأس العالم التي أقيمت باسكوتلندا عام 1989م، وفيما عدا ذلك فإن جميع الإنجازات للمنتخبات السعودية تمت تحت إشرافه المباشر حين أصبح الساعد الأول لشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - الذي طرح فيه الثقة وولاه شؤون الكرة والرياضة في حياته ثم استمر كمسؤول أول بعد وفاة الأمير فيصل، فعندما بدأ في الإنجاز الأول عام 1994م بالتأهل لكأس العالم، وبعدما أطلقت عليه الجماهير لقب (وجه السعد)، ثم بعد ذلك توالت الإنجازات للتأهل لكأس العالم ثلاثة نهائيات متتالية، كما أن الدراسة أوضحت أن سموه استطاع أن يحقق أول كأس دورة خليج (الثانية عشرة) عام 1994م في أبوظبي، بعد أن فشل المنتخب السعودي في تحقيقها لمدة 24 عاماً. وتطرق الباحثان سعود الجهني وأسامة الشهري في دراستهما عن تطور كرة القدم في القارة الآسيوية التي تجاوزت 80 صفحة وحصلت (الجزيرة) على نسخة منها، إلى مسيرة الأمير سلطان بن فهد وقدرته الفائقة على تحقيق الإنجازات وبراعته في منح الثقة لمن يعملون معه ليحققوا النجاح بالعمل والثقة والتحفيز، وذكر الباحثان في الفصل المخصص عن سموه: لم يكن أكثر المتفائلين يتصور أن كرة القدم السعودية التي كانت تعاني من فقر الإنجازات تحقق هذه القفزات الواسعة والمتتالية والمبهرة على صعيد المنتخب السعودي أو على مستوى الأندية، فما حققه الأمير سلطان بن فهد من حضور دولي، بعد أن أشرف على المنتخب السعودي منذ أن كان (نائباً للرئيس العام لرعاية الشباب) ورئيس للجنة المنتخبات إلى أن أصبح رئيساً عاماً لرعاية الشباب ورئيساً للاتحاد السعودي لكرة القدم، أدهش الجميع من هذا الحضور الذي تحقق من أول مشاركة إعجازية في كأس العالم 1994م بالولايات المتحدة الأمريكية، ووصول المنتخب السعودي إلىدور الستة عشر، فذلك لم يكن يتوقعه أكثر المراقبين، وواصل المنتخب حضوره في بطولات 1998م بفرنسا و2002م باليابان وكوريا الجنوبية و2006م بألمانيا، وحصوله على الميدالية الذهبية في دورة التضامن الإسلامي بمدينتي جدة ومكة عام 2005م، وحصول المملكة على كأس العالم لذوي الاحتياجات الخاصة للإعاقة الذهنية في ألمانيا عام 2006م، وحصول المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة على كأس العالم عام 2010م، وكذلك تحقيق كأس العرب في قطر عام 1998م وفي الكويت عام 2002م، وكذلك تحقيق ثلاث كؤوس خليجية، كما أن المنتخب السعودي لكرة القدم كان وصيفاً لأبطال آسيا بعد أن وصل إلى المباريات النهائية عام 1992، وعام 2000م، وعام 2007م، كما حققت الكثير من الأندية السعودية بطولات كأس الكؤوس الآسيوية، وبطولة السوبر الآسيوية، وهي: الهلال والنصر والاتحاد والشباب، مما ساهم في رفع مستوى كرة القدم في آسيا.
ووثق الباحثان بحثهما بجداول وأرقام وإحصاءات تثري الدراسة، وجاءت شخصية الشيخ فهد الأحمد الجابر الصباح -رحمه الله- رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية ورئيس الاتحاد الكويتي من 1974- 1985م وأعيد انتخابه عام 1989م في المرتبة الثانية، حيث ساهم في حصول منتخب الكويت على ألقاب آسيوية عدة، والتأهل لكأس العالم (1982م) كأول منتخب خليجي يصل للمونديال في إسبانيا، وكذلك ساهم في تحقيق كأس آسيا (1980م)، وكذلك ساهم في تحقيق كأس الخليج (1970، 1972، 1974، 1986، 1990م).