قرار إغلاق مستشفى خاص جزاء خطأ طبي أُزهقت فيه روح طفل!! هو قرار مهم، ويلزم أن نقف له ومعه، ونؤكد ضرورته وأهميته.
كم من أسرة تضرر لها مريض، لكن لفقدانها الأمل باتخاذ موقف من وزارة الصحة تجاه المخطئ احتسبوا مرضاهم عند الله، ولم يفكروا في رفع شكوى؛ لأن التجارب التي خاضها مواطنون متضررون كانت مخيبة للآمال؛ فبعد متابعات وقضايا واجتماعات تظهر عقوبة تافهة كدفع تعويض قيمته خمسة آلاف إزاء تضرُّر كبير قد يصل إلى الوفاة.
عقوبة مستشفى عرفان وإغلاقه قرار يُقرأ في سياق التحوُّل نحو نظام المحاسبية والشفافية، وهذا يعيدنا إلى تقرير الإنماء العالمي 2011، الذي أكد أن تحقق التنمية في أي نظام دولة لن يتم ما لم يُبنى على المحاسبة والشفافية.
نعلم أن ثمة خسائر مادية باهظة على المستثمر، وهنا يظهر ويترسخ أثر القرار، وما يسعى إليه القرار هو جزء من عملية الإصلاح والتأديب التي تجعل كل مستثمر يتابع كل صغيرة وكبيرة في المنشأة التي يستثمر فيها، ويحقق من ورائها عوائد بمئات الملايين إزاء خدمة يقدمها للمواطنين.
إصدار العقوبات وتنفيذها وإعلانها خطوة مهمة، لا بد أن تباشرها كل الأجهزة الحكومية؛ لأنها تحقق ردعاً لمن يتهاون ويستغل وينظر بامتهان إلى آدمية المواطنين، سواء من موظفي الحكومة أو القطاع الخاص؛ فمن أَمِن العقوبة أساء العمل (بتصرف)، وكثير من القطاعات تسيء العمل، وتحتاج إلى قرارات تأديب عاجلة.
f.f.alotaibi@hotmail.comTwitter @OFatemah