إن السلوك الخيري سلوك أخلاقي بالتقدير وهو على بقائه من الاتجاهات العقلانية السائدة في المجتمع الذي نعيش فيه ونتفاعل مع مكوناته والتفاعل الموجب في حد ذاته دافع قوي لاتخاذ السلوك الأخلاقي والتي تضع في الاعتبار إيجابية العلاقات الأفقية والرأسية، بما يؤهل لاجتياز صعوبات الحياة التي يتعرض لها بعض الناس تبعاً للنظريات الأخلاقية التي تجيد العمل على تعميم الأعمال الأخلاقية وليس ثمة خلاف في أن ذلك الذي يهتم برعاية الآخرين بما لهم من حقوق إنسانية، والوفاء بالمسؤولية الاجتماعية تجاه الآخرين فكما هو وارد في الثوابت القرآن والسنة.
وفي هذا الصدد يظهر الإنسان المثالي والقدوة وسبحان الله العلي القدير الذي أنعم علينا أن يحتضن هذا البلد ومن يمثله من أبنائه البررة الكرام الأوفياء المخلصين لوطنهم ومواطنيه ومن هذه النماذج الطبية الصالحة الذي وهبها الله القدرة على مد يد العون والمساعدة للآخرين ممن هم في مسيس الحاجة للعون والمساعدة.. من هؤلاء الرجال العظام معالي الدكتور ناصر الرشيد الذي أنشأ مركز رعاية الأيتام بمدينة حائل والذي تم افتتاحه تحت رعاية أميرها المغوار صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن -أيده الله بنصره- وقد رصد معاليه مبلغاً وقدره 120 مليون ريال -جزاه الله خيراً في الدنيا والآخرة- وهو مركز متعدد المجالات والمناشط والبرامج الخدمية والرعائية ومد هذه المناشط بكل احتياجاتها من أجهزة ومعدات وآلات وقوى بشرية متخصصة وفنية.
وقوم هذا المركز برعاية الأيتام وذو الظروف الخاصة ومن في حكمهم وقد سبق لمعاليه أن أنشأ مراكز للمعاقين، والمسنين والعاجزين عن خدمة أنفسهم من الرجال والنساء فضلاً عن الأطفال من الجنسين أيضاً، وطالبي المساعدة كل حسب ظروفه. ومن الملاحظ أن معاليه وهو مفتاح خير منحه الله همة عالية وعزم أكيد وإرادة قوية وهمة عالية وهذا تجسيد وتأكيد لمبدأ إسلامي رصين وهو مبدأ (التكافل الاجتماعي)، والحمد لله أن معاليه يرقى في سلم النجاح دوماً، مما يتوجب علينا على حفزه ومن يماثله للاستمرار ببركة من الله سبحانه وتعالى في ظل قيادتنا الرشيدة بقيادة ملكينا خادم الحرمين الشريفين -أمده الله بالصحة والعافية-.