أدى انفجار صهريج الغاز بأحد شوارع العاصمة الرياض إلى مستوى عال من الحزن والأسى فضلاً عن الضحايا والأبرياء الذين توفوا أو أصيبوا في هذا الحادث.
كما أدى هذا الحادث إلى الكثير من الاستغراب والتساؤلات كيف حصل هذا الحادث وبهذه السهولة وما هي أسبابه هل السبب هو شركة الغاز التي أرسلت سائقاً وحيداً يقود هذه الشاحنة الضخمة في شوارع العاصمة وقد يكون هذا السائق بغض النظر عن جنسيته مرهقاً بسبب طول الوقت الذي يمضيه في هذا العمل الحساس وهل السبب هو المرور الذي لم يضع ترتيباً خاصاً بدخول هذه الشاحنات الخطرة للمدن كأن يكون دخولها في أوقات محددة لا تكون الشوارع فيها مزدحمة بالسيارات كالوقت آخر الليل أو الساعات الأولى من الصباح أو أن يقوم المرور بتخصيص مكتب خاص بهذه الشاحنات يلزم الشركة بالتنسيق معه قبل دخول الشاحنة للمدينة.
ومن وجهة نظري أن المسؤولية فيما حصل مشتركة بين المرور وشركة الغاز وكل منهما مقصر فيما هو مطلوب منه من احتياطات تجاه هذه الشاحنات، فالمفترض من الشركة أن لا توكل قيادة مثل هذه الشاحنة المحملة بالغاز تحت رحمة شخص واحد بل كان يفترض إما أن يكون هناك شخصان مؤهلان لقيادة هذه الشاحنات معاً يساعد أحدهما الآخر وينبهه حول أخطائه وقد يقوم بقيادة الشاحنة إذا أحس الآخر بالتعب والإرهاق، أو أن تقوم الشركة بتهيئة سيارة صغيرة تسير أمام الشاحنة وتفتح لها الطريق.
أما أخطاء المرور فتتمثل كما سبق أن أشرنا إلى عدم وجود تنظيم دقيق لدخول هذه الشاحنات داخل المدن إضافة إلى غياب المرور المعتاد عن الشوارع وبالذات الشوارع الرئيسية التي تكون عرضة للزحام فمثلاً عندما يقع حادث في أحد الشوارع يؤدي هذا الحادث إلى الزحام في هذا الشارع لمدة طويلة حتى يحضر رجل المرور بعد الاتصال به لمعاينة الحادث والتقرير فيه فلماذا لا يكون هناك مكاتب أو مقار صغيرة دائمة للمرور في الشوارع الرئيسية كطريق الملك فهد وطريق خريص الدائري ونحوهما حتى يسهل عليه الوصول لمقر الحادث في مدة قصيرة.
asunaidi@mcs.gov.saAlsenedy-abdulla@hotmail.com