إن الغذاء مادة أساسية في حياة الشعوب والدواء لا يقل عنه أهمية, وفي كثير من الأحيان مكمل له ويعالج ما ينتج عنه من سلبيات تؤثّر في الصحة العامة وأهم تلك السلبيات سوء التخزين وانتهاء الصلاحية بالإضافة إلى الغش وأمور أخرى كثيرة, وإن الوزارات ذات العلاقة والدوائر الرسمية المعنية في الغذاء والدواء تبذل جهوداً طيّبة في سبيل إيصالهما إلى المستهلك بحالة جيدة والشكر لهم ولأجهزة التفتيش والرقابة على تلك الجهود المخلصة ولكن من الملاحظ أن هناك أمراً هاماً جداً, لم يُؤخذ بعين الاعتبار, مع أنه يتساوى والمنتج بالأهمية, وهو تاريخ الإنتاج والانتهاء, أي تاريخ الصلاحية الذي سبب ويسبب معاناة وحالة إرباك للمستهلك وبالتالي حدث ولا حرج حول تداعيات هذا الأمر.
فعندما يقدم المستهلك على شراء الدواء أو الغذاء يدوخ «السبع دوخات» ويحتاج إلى فرق تفتيش ليستدل على مكان تاريخ الصلاحية, لوجوده في مكان خفي, وحين الإمساك به, يحتاج المستهلك إلى تلسكوب ليتمكّن من قراءته وذلك لأن كتابته تكون دائمة بأحرف صغيرة جداً وباهتة وغير مقروءة بالعين المجردة وكأنه مطلوب من المستهلك عدم معرفة تاريخ صلاحية المنتج وبالتالي معرفة سعره فقط، حيث إن السعر واضح وأحرفه كبيرة وفي مكان بارز , وهنا نتساءل كيف أن السعر واضح جداً وتاريخ الصلاحية في أغلب الأحيان مجهول وكذلك المكان وبما أن هذا الوضع يعود بالضرر على المستهلك، فإننا نهيب بالجهات المعنية باتخاذ الخطوات الكفيلة بوضع تاريخ الصلاحية في مكان ظاهر وفي رأس السلعة أو المنتج وبأحرف كبيرة وواضحة وكذلك من الضروري توحيد لون الكتابة وحجم الخط في جميع أنواع الغذاء والدواء, وبالتالي يفضّل أن يكون تاريخ الصلاحية بجانب السعر وفي مكان واحد, لارتباط كل واحد منهما بالآخر, وذلك حماية للمستهلك وتسهيلاً لعملية الشراء, وإن الشعوب تنهض وتتقدّم بسلامة الغذاء والدواء, والعقل السليم في الجسم السليم.