|
الجزيرة - المحليات::
فازت الهيئة العليا لتطوير مدنية الرياض، بجائزة (سفير الأسفلت المطاطي) التي تمنحها «جمعية الأسفلت المطاطي» في ميونخ بعد اختيار الهيئة كأول جهة في منطقة الخليج العربي تستعمل هذا النوع من الاسفلت (Rubber Asphalt) في مشروعها لتطوير طريق الملك عبدالله.
وتم تسليم الجائزة خلال الحفل الذي أقامته الجمعية أخيراً في ميونخ، والتي تعنى بنشر استخدام هذا النوع من الاسفلت الذي يعرف بـ (Rubber Asphalt) والذي يتميز بكونه صديقاً للبيئة، لكونه مصنوعًا من مواد معاد تدويرها كإطارات السيارات المستعملة، إضافة إلى دوره في خفض الضوضاء النابعة من حركة السيارات على الطريق عبر امتصاصه للصوت، ودوره في التقليل من الانزلاقات، وقدرته العالية على امتصاص مياه الأمطار مما يخفف من انتشار الرذاذ عند هطول الأمطار، فضلاً عن دوره في خفض تكاليف الصيانة بسبب عمره الافتراضي الطويل.
ويأتي استخدام الهيئة لهذا النوع من الاسفلت في تنفيذ مشروع طريق الملك عبدالله، ضمن مجموعة من الاعتبارات البيئية التي جرت مراعاتها في المشروع، ومن ضمنها توفير البيئة المتكاملة للمشاة، واتخاذ الإجراءات المخفضّة لبواعث التلوث الناجمة عن حركة المركبات، وتكثيف المسطحات الخضراء، وعزل الحركة العابرة للمنطقة عن المحلية، وإبقاء الطريق في مستوى أرضي، مع اعتماد الأنفاق في ملتقى التقاطعات بدلاً من الجسور، وتكسية جدرانها بألواح من «الفيبرجلاس» ذات اللون الحجري، مما أعطى الأنفاق، مظهر النحت الطبيعي للتكوين الصخري الطبيعي لمنطقة الرياض.
ويهدف مشروع تطوير طريق الملك عبدالله، الذي انتهت مرحلة الأولى وجاري العمل في مراحله التالية التي تمتد من طريق الملك خالد غرباً حتى طريق الشيخ جابر الصباح شرقاً، من تحويل الطريق إلى طريق حر الحركة للسيارات, وزيادة طاقته الاستيعابية من 190 ألف سيارة في السابق، إلى 520 ألف سيارة يومياً, فضلاً عن إعادة تأهيل محيط الطريق بجعله بيئة عمرانية، واقتصادية، وإنسانية مميزة، تتلاءم مع دور الطريق كعصب نشاط رئيسي, إلى جانب استيعاب شبكة النقل العام (المترو والحافلات) والمحطات الخاصة بهما, واستيعاب أنظمة الإدارة المرورية التقنية المتقدمة.