القاهرة - على فراج - نهى سلطان - بروكسل - ا ف ب:

تبادل مؤيدو الرئيس المصرى محمد مرسي ومعارضوه الرشق بالحجارة أمام قصر الرئاسة وذلك بعد أن حشدت القوى السياسية بمصر المؤيدة للرئيس مرسى والرافضة لقراراته أنصارها أمام القصر الرئاسى في وقت سابق من أمس. وقام الآلاف من مناصري مرسي بطرد المعارضين الذين كانوا يعتصمون

امام القصر الرئاسي بعد محاصرتهم والاشتباك معهم. وهتف الإخوان(الشعب يؤيد قرارات الرئيس) كما سيطروا على المنطقة أمام القصر بالكامل فيما تراجع المتظاهرون إلى شارع جانبى. وخلت الشوارع المحيطة بالقصر من التواجد الأمني الاستثنائي حيث انسحبت قوات الأمن المركزي إلى داخل القصر منذ التظاهرة التي تم تنظيمها أمام القصر الرئاسي الثلاثاء. وكان الرئيس مرسي قد أمر في وقت سابق الشرطة المصرية بعدم الاحتكاك بالمتظاهرين إذ أكدت مصادر بالرئاسة المصرية إن مرسى أصدر تعليمات مباشرة للواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية بعدم التعامل أو الاشتباك مع المتظاهرين أوالمعتصمين أمام قصر الاتحادية. وأكدت المصادر أن تعليمات الرئيس تم تنفيذها بالكامل. واتهمت بدورها القوى السياسية المعتصمة بميدان التحرير جماعة الإخوان المسلمين بالتحول من جماعة سياسية إلى قوة إرهاب مشيرة فى بيان لها إلى رفضها للدعوات المستمرة التى تطلقها الجماعة لاستهداف مظاهرات واعتصامات القوى الثورية الرافضة لنظام الدكتور محمد مرسى وقراراته التى وصفها البيان بالاستبدادية.

وفي حين أعلنت جبهة الإنقاذ الوطنى بمصر عن مواصلتها الاحتشاد والاعتصام مع جماهير الشعب أمام قصر الاتحادية ومواصلة الاعتصام فى التحرير وفى كل ميادين التحرير لحين استجابة الرئيس مرسى لمطالبها داعية إلى أن يكون يوم غد الجمعة يوم(الحشد العظيم)دعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس الأربعاء كافة الاطراف في مصر للحوار الشفاف والضروري بصورة عاجلة بهدف ايجاد حل للازمة السياسية. وأضافت كلينتون امام الصحافيين في ختام اجتماع وزراء خارجية دول الحلف الاطلسي (ندعو كل الأطراف في مصر إلى إيجاد حل خلافاتهم عبر حوار ديموقراطي وعادل وشفاف وندعو القادة المصريين الى الحرص على ان تؤدي النتائج الى حماية الوعد الديموقراطي للثورة لكل المواطنين).