|
وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات العليا والبحث العلمي
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، أما بعد:
عاشت مملكتنا الغالية بعامة ومديتنا الساحرة الرياض بخاصة لحظات تاريخية لا تنسى في حياة الشعوب فقد بدأت بشائر الخير عصر يوم الأربعاء بهطول الأمطار، وكأنها تعلن عن إطلالة السعد في إطلالة والدنا وقائد مسيرتنا مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على شاشات القنوات، بعد أيام من إجراء العملية الجراحية الناجحة التي أجريت له في أعلى الظهر، وسادت الفرحة العارمة أنحاء وطننا الغالي مملكة العز والتمكين المملكة العربية السعودية.. وعم السرور والبهجة وشهدت مدن وشوارع المملكة مظاهر التعبير عن الفرح والابتهاج، بعد ظهوره الميمون - يحفظه ويرعاه الله وأمد الله في عمره أعواماً مديدة -.
لقد كانت تلك الفرحة الغامرة تعبيراً صادقاً نابعاً من قلوب أبناء شعبه تعبيراً عفوياً عن الحب العميق لقائد مسيرتنا المفدى الذي بذل جهده ووقته لخدمتهم وسخر جميع الإمكانات لتوفير الحياة الكريمة لمن أحبه وتنمية وتطوير جميع المرافق الخدمية في هذا البلد الكريم بما يوفر مزيدا من الرخاء والرفاهية والازدهار، تمكنت معه بفضل الله مملكتنا الغالية من تبوؤ المراكز المتقدمة عالمياً، ودخلت ضمن مجموعة العشرين الاقتصادية بفضل الله ثم بفضل إنجازاتها وسياساتها الاقتصادية ودورها المحوري في استقرار السوق النفطية العالمية وفي خدمة الأمن والسلم الدوليين، فضلا عن مبادرته - سلمه الله - للحوار العالمي بين أتباع الأديان والثقافات التي انطلقت من مؤتمر مدريد مرورا بالأمم المتحدة وانتهاء بإنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار الذي افتتح في العاصمة النمساوية الأسبوع الماضي ليأتي ترجمة للرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين بضرورة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات لنشر ثقافة التسامح وحل الاختلافات بين الشعوب للحد من النزاعات ومحاربة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله ليسود الأمن والاستقرار جميع مناطق العالم، وكذلك دعمه - أيده الله - لجميع مناحي الحياة العلمية والعملية والثقافية والاجتماعية.
وإنني أتضرع إلى الله عز وجل بأن يلبس خادم الحرمين الشريفين ثوب الصحة والعافية ويحفظه من كل مكروه وأن يديم وجوده ليواصل عطاءه في قيادة مسيرة هذا الوطن وهذه الأمة نحو الخير والرخاء والسؤدد فالملك عبدالله بن عبدالعزيز هو قلب الوطن ويسكن الأفئدة ويعيش في مشاعرهم حبا وولاءً لما عرف عن مقامه الكريم من عطاء وإنجاز من أجل أبناء الوطن وسعادة المواطن ولعل ما أظهره الجميع من مشاعر فرح وسعادة وابتهاج هو أقل ما يمكن تجاه هذا القائد الفذ حيث وهب جهده ووقته من أجل رفعة المواطن وازدهار الوطن.، ويعاونه ويعينه في ذلك عضده الأيمن سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ونسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يديم عليه الصحة والعافية، إنه جواد كريم..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..