|
الجزيرة - سلطان المواش وعبدالله الدماس / تصوير - أحمد قيزان:
كشف الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية الدكتور لؤي بن أحمد المسلّم عن أن نسبة التسربات في مدينتي جدة والرياض انخفضت إلى أكثر من 30 مليون متر مكعب، مضيفاً: إن الزيادة ستصل إلى 80 مليون متر مكعب عند الانتهاء من عملية صيانة الشبكات، ونفى الدكتور المسلم عن نية الشركة إلى رفع تعرفة المياه حالياً مؤكداً بأن الشركة تعمل على استقرار الشبكة الحالية وعدم انقطاع المياه.
وأوضح الدكتور المسلّم خلال افتتاحه يوم أمس المنتدى السنوي السنوي الرابع تحت شعار «حلول مياه مبتكرة لمستقبل واعد»، وذلك على أهامش فعاليات منتدى المياه والطاقة 2012م برعاية معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية بحضور نخبة من المختصين العالميين في الشأن المائي والبيئي؛ أن المنتدى يأتي معزز للمكانة الاقتصادية والتنمية الشاملة التي تشهدها المملكة ومكملاً لنجاح تخصيص وهيكلة قطاع المياه والمعالجة البيئية بالمملكة.
وذكر الدكتور المسلّم أن المنتدى جسد مبدأ الشراكة الإستراتيجية مع القطاع الخاص المحلي والدولي لنقل الخبرات وتوطينها بهدف تعزيز مسيرة البناء والتطوير، والاطلاع على الاتجاهات الحديثة في قطاع المياه والمعالجة البيئية، والتجارب البارزة في هذا الحقل، والتي تحدد الخطوات المستقبلية في صناعة وإدارة الطلب على المياه محلياً وعالمياً، مشيراً إلى أن المنتدى طرح عدد من الفرص الاستثمارية في قطاع المياه والمعالجة البيئة، إضافة إلى بحث العديد من الحلول المائية والبيئية المبتكرة لمستقبل واعد.
وبيّن الدكتور المسلّم أن المتخصصين العالميين ناقشوا خلال 7 جلسات عمل في المنتدى توطين الخبرات والتجارب في قطاع المياه والمعالجة البيئية وتقييم الإستراتيجيات والإنجازات التي حققتها الشركة، إضافة إلى اطلاعهم على الفرص الاستثمارية المستقبلية والإجراءات التي تتخذها الشركة لرفع كفاءة الشبكات العامة في قطاع المياه والمعالجة البيئية، وأهم التحديات التي تواجه الشركة والمتطلبات الرئيسية لتحقيق الإنجازات في المستقبل. واستطرد الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية بالقول: ما ميز المنتدى لهذا العام بحثه لآفاق التكنولوجيا الجديدة المستخدمة في قطاع المياه والمعالجة البيئية وما يخص التطورات المحلية والدولية في هذا القطاع الإستراتيجي، وتلبية الطلبات الحالية لزيادة القدرات في صناعات المياه في المملكة بحلول عام 2020م وكيفية الاستفادة من التكنولوجيا الجديدة.
وأكد المسلّم أن المكانة التي تحتلها المملكة على مستوى العالم ساهم بشكل كبير في نجاح المنتدى، حيث تعد المملكة الوجهة الأولى للاستثمار الأجنبي في منطقة الشرق الأوسط، إذ إن العديد من الشركات العالمية المتخصصة حريصة على الدخول في استثمارات مختلفة بالمملكة، وذلك لما تقدمة حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- من دعم للمستثمرين المحليين والعالميين في جميع المجالات؛ إضافة إلى الاعتمادات المالية التي أقرتها الدولة للقطاعات التي تخص البنى التحتية في الميزانية العامة مما أوجد معه بيئة اقتصادية خلاقة ومشجعة للاستثمار بالمملكة.
وأشار المسلّم إلى أن شركة المياه الوطنية نجحت خلال الأعوام الثلاثة الماضية في تنظيم المنتدى، مما كان له الأثر الإيجابي في استقطاب الشركات العالمية والمحلية للاستثمار في قطاع المياه والمعالجة البيئية بالمملكة.. مضيفاً: إن مشاركة أكثر من 250 شخصاً يمثلون عدداً من الشركات المحلية والعالمية تؤكد على أهمية المنتدى الذي يساهم في تطوير قطاع المياه والمعالجة البيئية في المملكة.
من جانبه أوضح المدير التنفيذي للعلاقات العامة والمتحدث الرسمي لشركة المياه الوطنية المهندس خالد بن عبد العزيز المصيبيح، أن المنتدى في نسخته الرابعة بات بوابة دولية وعامل جذب واهتمام لأفضل الخبرات العالمية في مجال المياه والمعالجة البيئية، مشيرا إلى أن الشركة تناقش العديد من المحاور المختارة في هذا المنتدى لتعزيز الاهداف العالمية في مجالات المياه المختلفة بما يسهم في نقل التجارب والخبرات محليا . وأضاف المهندس المصيبيح أن التحديات المائية والبيئية أصبحت تفرض نسقاً جديداً من الاستراتيجيات متوسطة وطويلة المدى والذي يتطلب معه قيام الشركات والجهات المهنية بإدارة الطلب على المياه بأن تتعاطى معها من خلال التكنولوجيا الحديثة التي باتت أحد الأساليب المهمة والتي تمكن من الاستفادة القصوى من المياه وتلبية الطلب المتزايد بالكفاءة والآلية المثلى ، مؤكداً إن المنتدى يضع تلك الاستراتيجيات والتحديات واساليب التعامل مع التكنولوجيا الحديثة في إدارة المياه على طاولة النقاش حيث تحظى جلسات المنتدى بالعديد من التجارب العالمية الحقيقة وعرض الدروس المستفادة في صناعة المياه وتطبيقاتها العملية من خلال طرح ومناقشة الاسئلة التي تتضمنها محاور جلسات المنتدى من قبل آراء خبراء متخصصين عالميين.