|
المجمعة - فهد الفهد:
وقَّع معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن صباح أول من أمس الثلاثاء عقود مشاريع كلية العلوم والدراسات الإنسانية بمحافظة الغاط (أقسام الطالبات) مع عدد من المؤسسات الوطنية بتكلفة مالية قدرها ثمانية عشر مليوناً ومائة وواحد وستين ألفاً ومائة وخمسة وعشرين ريالاً منها عقد إنشاء وتأهيل مباني القاعات والمدرجات بالكلية بقيمة (12.126.030) ريالاً وإنشاء المباني العاجلة لقسم الطالبات بالكلية بقيمة (14.015.015) ريالًا وتوقيع عقد أعمال الإشراف والاستشارات الهندسية على المشاريع العاجلة بالكلية بقيمة (2.020.080) ريالا كان ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته إدارة العلاقات العامة والإعلام الجامعي وبعد انتهاء عملية التوقيع ألقى معالي مدير الجامعة كلمة قال فيها: أحمد الله على ما منَّ به على هذه البلاد من نعم عديدة وابتهل إلى المولى جلّت قدرته بأن يمنَّ على خادم الحرمين الشريفين بتمام الصحة والعافية ورفع شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما توليه من اهتمام بقطاع التعليم العالي وبهذه الجامعة على وجه الخصوص.
وأضاف: إننا اليوم نشهد توقيع عقد لإحدى المحافظات التي تشرف عليها الجامعة وهي محافظة الغاط ومثل هذه العقود تسهم في تأكيد وإيصال رسالة مهمة جداً بأن هذه البلاد وضعت نصب عينيها بقيادتها الحكيمة أن يكون العمود الفقري لتنمية الوطن هو في قطاع التعليم العالي بمختلف مناطق المملكة ونحن في هذه الجامعة نشكر الله سبحانه وتعالى ثم نشكر هذه الحكومة الرشيدة ونقدر الجهود المخلصة لمعالي وزير التعليم العالي ولمعالي وزير المالية لما قدماه من دعم كبير لتحقيق مثل هذه المشروعات.
وقال: إنه لا شك أن وجود بنية تحتية قوية للجامعات تسهم في بشكل فاعل في تحقيق وتأكيد وتطوير رسالة الجامعة التي تشمل مناحي ثلاث: التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع. وأشار أن هذه العقود هي تكملة لمشروعات كبرى رصدت في ميزانية الجامعة في الأعوام الثلاثة الماضية في محافظات مختلفة هي المجمعة والزلفي والغاط ورماح ومركز حوطة سدير حيث خصص في السنوات الثلاث الماضية في مجال المشروعات فقط للجامعة ما يقارب من (2) ملياري ريال، وهذا بمشيئة الله سيعمل على تنفيذ بنية قوية أساسية لهذه المحافظات وللكليات التابعة لها وهو ما مكن الجامعة أن ترتقي خلال ثلاث سنوات من عمرها وتحقق معدلات نمو قياسية كبيرة حيث ارتفع عدد الطلاب من ما يقارب ستة آلاف طالب في العام الأول للجامعة 1430 - 1431هـ إلى ثمانية عشر ألف طالب في هذا العام أي ما يعادل ثلاثة أضعاف، وهذا نمو كبير جداً أما ما يتعلق بأعضاء هيئة التدريس والموظفين فقد زاد عددهم من خمسمائة موظف وعضو هيئة تدريس إلى ألفين وأربع مائة موظف وعضو هيئة تدريس وكل هذه الأرقام تؤكّد ولله الحمد القفزات الكبيرة التي حققتها الجامعة في هذا الشأن ولا بد أن نشيد هنا بجهود الزملاء الذين يعملون في هذه الجامعة في العمادات والكليات والإدارات المختلفة على جهودهم الكبيرة والحثيثة نحو الرقي بهذه الجامعة لتكون بمشيئة الله تعالى إحدى جامعات الوطن الغالي التي نفتخر بها. بعد ذلك تحدث معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد المقرن للإعلاميين، حيث قال: رداً على سؤال عن هل هناك مشاريع أخرى سيتم توقيعها قريبا، نحن الجامعة نعمل عملا موازيا ومكملاً لعمل وزارة التعليم العالي وكما رأيتم قبل أسابيع وقعت للجامعة عقودا وقبل أشهر وقعت أيضا عقودا، ونشكر الله سبحانه تعالى أن العمل والإنجاز مستمر في هذه الجامعة وهو امتداد لإنجازات الوطن وبمشيئة الله خلال الأسبوعين القادمين سنوقع عقدا آخر للجامعة.
وعن افتتاح كلية في مدينة الأرطاوية قال معاليه: إنه رُفع توصية من مجلس الجامعة بافتتاح كلية في الأرطاوية وهي محل اهتمام في وزارة التعليم العالي.
ورداً على سؤال (للجزيرة) عن ما يتطلع إليه معاليه من مشاريع للجامعة في ميزانية الخير القادمة قال: إننا في الجامعة حصلنا ولله الحمد على مشاريع خير كثيرة وسنحصل إن شاء الله في العام الرابع من عمر الجامعة على خير أكثر ما دام هذا الوطن في ظل هذه القيادة الرشيدة تدعم بكل قوة هذا القطاع المهم وأنا متفائل جداً بميزانية العام القادم بأنها ستكون موازية للنمو الذي حققته الجامعة في السنوات الثلاث الماضية.
وعن افتتاح كليات أخرى بمحافظتي المجمعة والزلفي قال معاليه: إننا في الجامعة لا نستعجل في إنشاء الكليات بقدر ما نهتم بتأكيد وتطوير الكليات القائمة وكما تعلمون فإن الجامعة بدأت بسبع كليات والآن عدد الكليات القائمة والناشطة هي ثلاث عشرة كلية وهذا ولله الحمد يعتبر إنجازا كبيرا.
ورداً على سؤال لـ(الجزيرة) حول إنشاء جسر يربط الخط السريع (الرياض - المجمعة - القصيم) بالمدينة الجامعية وذلك لخدمة طلاب وطالبات مراكز جنوب المحافظة وكذلك القادم من الرياض قال معاليه: لا شك أن هذا المشروع سيكون مرفق أساسي للجامعة، والجامعة خاطبت وزارة النقل قبل عامين تقريباً ووعدونا خيرا، وأتمنى أن يكون هذا المشروع في ميزانية العام القادم إن شاء الله ، وبهذه المناسبة أشيد بجهود وزارة النقل والمواصلات التي تفهمت موقف الجامعة وأهمية هذا المشروع ووعدت بأن يكون في بواكير مشروعاتها في العام القادم.