وأخيرا، تقفز فلسطين من كماشة..
وينفك اختناقها من عنق الزجاجة..
وتصبح عضوا مراقبا في هيئة أمم من المفترض أن تكون عادلة..
وتستن الحق.., وتتبعه..
مرحلة هامة.., ومفصلية لهذا الوطن القضية..
منعطف تأريخي.., لشعب حُرم من التمثيل لذاته..,
والمثول المجاور مقعدا.., وكلمة بنظرائه..
لأن لا يملك الكيان كله.., ولا يتسيد وطنه ولا أمنه..
قدم مالا يحصى من الأرواح..
وما لا يحصد من الممتلكات والمقدرات..
تضيع قضاياه عند كل مشرق شمس..
ويسلب حقوقه في كل تجمع..
ويذوب صوته أمام غوغاء الكلمات المحملة بالادعاءات.., من ذوي النفوذ في القرار، والسلاح.. والأطماع..
أكثر من نصف قرن منذ القطرة الأولى من دمه, والشبر الأول المسروق منه..
ولعل خطوة الاعتراف، ولو بصفة المراقبة في الهيئة، فإنها الخطوة في طريق الآتي بأمل، بل آمال..
وإن غضب الغاضبون لأغراضهم..,
أو تنصل المحتالون بسياستهم..!
أو تعسكر المراقبون حولها..!
فلقد استلمت فلسطين مقعدها.., على أية حال..!
وإن غدت مراقِبة وهي المراقبَة..!!
لعلها أن تواكب استلام مقاعدها كلها في بقية المواقع..
وتتحرر من كل ألم، وحزن، وفقد.. بوحدة أهلها..,
وجمع كلمتها..
ونصرتها في أراضيها كلها.., وإن طال الزمن أكثر..
ليكن لك يا فلسطين مستقبلا..
تلقين فيه ما وعد الله الصابرين من النصر..
ولو بعد حين.. قرُب أو بَعُد..!.
عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855