الجزيرة - ناصر السهلي ، ليلى مجرشي:
رفض مدير جامعة الباحة الدكتور سعد الحريقي توجيه لفت نظر رسمي بحق عميد كلية العلوم والآداب في بلجرشي الذي مزَّق لوحات طالبة موهوبة بالرسم شاركت في معرض منتوجات الطالبات أول أمس، قائلاً: «إن الرسومات المعروضة كانت خادشة للحياء وغير مناسبة في مؤسسة تربوية».
وأكد الحريقي في اتصال هاتفي مع «الجزيرة» أنهم في مؤسسة تربوية وتعليمية، ويجب الاكتفاء بالهدف الأسمى من تصحيح الخطأ، وهو اعتراف العميد بخطئه وعدم مكابرته، وهو الدور الذي تفهمته الطالبة وولي أمرها ولا داعٍ لتوسيع رقعة الاختلاف، نافياً أن يكون توجيه العميد بتوفير مرسمٍ للطالبة، وترشيحها للمشاركة في المعرض الذي سيُقام على مستوى جامعة الباحة جاء كرد اعتبار تعويضي لما حدث.
وأشار إلى أن الترشيح فتح لجميع الأعمال الإبداعية للطالبات، مبيناً - في الوقت ذاته - أنه لم يلتق الطالبة أو ولي أمرها لكن قبول الطالبة وولي أمرها لاعتذار العميد نقل إليه عن طريق إحدى المشرفات.
من جهته، قال المستشار القانوني والمشرف العام للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان خالد الفاخري: «احترام الحقوق الفردية وحفظها أمر مهم، وانتهاكها مخالفة يعاقب عليها القانون، واصفاً تصرف العميد بالأسلوب غير الحضاري وغير اللائق.
وقال لـ»الجزيرة»: مهما كانت الأسباب، فهذا غير متوافق مع الذوق العام، ومن المفترض استخدام آلية مناسبة غير الطريقة التي تسيء للطالبة، وفي ذلك توصيل رسالة غير جيدة للجميع».
وأضاف :»من المفترض استخدام أسلوب إداري مناسب في حال كان هناك إساءة في الرسومات أو شيء من هذا القبيل، وبما أن المعرض أقيم بموافقة رسمية، فلتكن هناك محاسبة قبل إصدار أي تصرف غير مناسب، ونحن في دولة فيها أنظمة وآليات تستخدم في أي قطاع تتبع تدريجياً.كتوجيه لفت نظر لأي مخالفة».
ومن الناحية القانونية لهذا التصرف، أشار الفاخري إلى أن ما حدث مخالفة يعاقب عليها القانون، وكان يجب القيام بخطوات نظامية كإيقاف المعرض، أو مخالفة القائمين عليه، أو تكوين لجنة قبل المعرض لمتابعة ما يجري».
وعن إمكانية مطالبة الطالبة بحقها، أكد الفاخري أن على الطالبة المطالبة بحقها الأدبي بتقديم شكوى للجهات المختصة ورد اعتبارها بعد الإساءة لها شخصياً، خاصة أن اللوحات ذات قيمة مادية ومعنوية كبيرة.
يذكر أن اللوحة التي رسمتها الطالبة استغرق إعدادها 3 أشهر، وسجلت الواقعة أمس تفاعلاً على المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.