كنت أطالع تقريراً عن تدشين سمو أمير منطقة القصيم ليوم الأمانة الخامس، وقد استوقفني هذا العنوان أعلاه والذي جاء ضمن كلمة لسموه ورد فيها: (أن زمن المكاشفة في الغرف والمكاتب المظلمة قد ولَّى وجاء عهد المحاسبة والتشريح على القصور والإهمال والنقد الصحيح).
كلمات تحمل هاجس المسؤولية والأمانة والنظرة الدقيقة وعظم الدور الرقابي.. إن الأمير فيصل أراد أن يرسل نهجاً للجميع ومسار للمتابعة الجادة.. وهي امتداد للجهود التي يبذلها سموه ونائبه في معالجة ما سلف من الأخطاء.
لغة جديدة جاءت لتدق جرس الإنذار لكل التجاوزات السلبية والإنتاجية المتهالكة في أداء الإدارات الحكومية (مدنية وعسكرية) ولا سيما الخدمية.. كلمات جاءت من مسؤول على هرم المنطقة تقول (كفى) للمشاريع المتعثرة.. والكمال المزيّف.. وكل ما يعاني من قصور ويفتقد لمعايير الجودة. شكراً أيها الأمير، فقد حركت مياهاً راكدة وأشعرت الكل بأن المسؤولية عظيمة أمام الله ثم ولاة الأمر حفظهم الله والذين كانوا وما زالوا وسيظلون يبحثون عن سعادة إنسان عزيز اسمه (المواطن) السعودي الكريم.
وإنني أطرح بين يديك بعض ما يعزّز هذا التوجه الحكيم.. وأرى أن يكون هناك لجنة متابعة تعطي تصوراً صادقاً عن جهود إدارات المنطقة بشفافية عادلة ويتم من خلال متابعتها حصر المتميزين والجهات صاحبة العطاء الإيجابي وحتى المؤسسات والشركات (المساهمة في تنفيذ المناقصات الحكومية).. ويكون هناك تكريم سنوي يُقال فيه للمحسن أحسنت و(بيّض الله وجهك).. فقد تكون جائزة التميّز من قبل سموكم دافعاً لمزيد من التنافس الشريف بين رؤساء ومديري المنطقة ويكون للتميّز عنواناً اسمه (الاجتهاد والعطاء والإخلاص).
وقبل الختام أذكّركم بأن القصيم منطقة جميلة في طبيعتها وخضرتها وتاريخها وتراثها.. وازدادت جمالاً بكم أيها الأمير.. فكنت الرائد في نهضة المنطقة صناعياً وتعليمياً واجتماعياً.. أرجو أن نرى كل طموحاتك وهمومك تتحقق.. وأتمنى أن تكون أفكارك مطروحة على أرض الواقع وملموسة في الميدان.. وأن تفعّل من قبل المسؤولين والمتابعين حتى نرى (قصيم العطاء) أكثر جمالاً وبهاءً وتقدّماً.. وإلى اللقاء.
Rasheed-1@w.cn- الرس