كلب جماعته.. أي أنهم يستعملونه في الأمور القذرة.. التي تتطلب السباب والشتائم.. وافتراء الكذب والزور في حق من يقف في وجوه رفاقه..
وهو بهذا ينبح كالكلب.. ويدافع عن رفاقه بالحق وبالباطل.. ويقوم ببعض الأقوال والأفعال التي تأباها نفس الكريم.. ويعرض نفسه للسباب والشتائم التي يأباها كبار النفوس.. ويتحاشونها بكل وسيلة.. وقد يدفعون من أموالهم الشيء الكثير.. كل ذلك حماية لأنفسهم من مسافهة السفهاء.. ومشاتمة الغوغاء الذين ليس لهم شرف يخافون دنسه.. وليست لهم قيمة اجتماعية يخشون انحطاطها.. يضرب هذا مثلاً للرجل الوضيع السفيه الذي يكون بمثابة الكلب ينبح هذا.. ويعض هذا.. ويشتم هذا.. ويرمي هذا بما ليس فيه.. كل ذلك انتصاراً لجماعته الذين جعلوه كالكلب يذب عن أعراضهم.. ويشتم أعداءهم.. ولا يتورع عن رمي الأعداء بالزور والبهتان..
- الأمثال الشعبية في قلب جزيرة العرب تأليف/ عبدالكريم الجهيمان.