تداولت الأوساط الإعلامية أخبار الإطاحة بمطلقي النار على كاميرا ساهر، وذلك بعد تنسيق محكم بين شرطة منطقة المدينة المنورة وشرطة منطقة الرياض.
يا ربااااااااااه، على طريقة المعلق الرياضي فارس عوض! وكأننا نتحدث عن الإطاحة بالمجرم العالمي كارلوس أو بزعيم القاعدة الجديد أيمن الظواهري.
ولو نطالب بمثل هذا التنسيق في قضايا جرائم العمالة، لما التفت إلينا أحد، وكأن أمن كاميرات ساهر صارت من أولويات القضايا الأمنية.
أنا ضد الاعتداء على أي ملكية عامة أو خاصة، مهما صغر حجمها، ومع التنسيق الأمني الكامل للقبض على أي معتدٍ وإيقاع كامل العقوبة عليه، لكنني في نفس الوقت ضد تضخيم أخبار الاعتداءات على كاميرات ساهر، والترويج لها على أنها ممتلكات عامة مقدسة لا يجوز الاعتراض عليها والنقاش حولها.
وهذا هو ما يجري اليوم. كل ما نكتبه في الصحف، وكل ما نتحدث به في البرامج التلفزيونية، بخصوص تطوير تجربة ساهر، لا يتم الالتفات اليه، وكأننا أصغر من أن نقف أمام هذا الكيان المبجل.
لقد تأخر تطبيق آليات رصد السرعة في المملكة.
وحينما تم تطبيقه، لم تكن آليات التطبيق موفقة. وعلى الرغم من كل ذلك، نحن صابرون.
سنصبر حتى تؤتي هذه التجربة ثمارها في ردع كل المستهترين بأنظمة المرور وبحياة الناس. ما نتأمله، هو أن يستمع المسؤولون بصبر لما نقول عن صاحب الفخامة ساهر.
