في العدد 14678 بجريدتنا الغراء.. اطلعت ما كتبته الأخت (هدى المعجل) عن خبر هتك براءة الطفولة.. خبر يقشعر له الأبدان.. وبصفتي كأم.. أضم صوتي إلى صوتها.. وأتساءل أين كانت الإدارة الموقرة, المراقبون والمدرسون.. عندما حصل ما حصل في داخل رحاب المدرسة وأروقتها وتحت سقف مبنى من مباني المؤسسة التربوية التعليمية «التي تعتبر لأهالي الطلاب أنه المكان الآمن والأنسب والأمثل مع التربية والتعليم»، وكيف تسمح لعمال الصيانة أو غيرهم بالتجوّل في هذا الصرح التعليمي من غير رقيب أو حسيب..
فإن دل ذلك على شيء فإنما يدل مع الأسف على إهمال وتسيب.. ونظراً لعدم معرفة الطفل المعتدى عليه بما حدث له فهنا الطامة الكبرى.. لعدم وجود توعيه من قِبل الأسرة، فإذا فرضنا سلفاً أن ما حدث لم يتم كشفه وظل هذا العامل الذي ليس لديه وازع ديني أو ضمير.. يسرح ويمرح بانتهاك وهتك براءة هؤلاء الأطفال كانت ستكون كارثة أكبر.. فالحمد لله وكل الشكر والتقدير لحرص ولي أمر الطالب الذي اكتشف وجود المبلغ المالي مع ابنه الذي كان سبباً لاكتشاف هذه الحادثة وافتضاح أمر هذا العامل..
ولي عتب كأم لأسرة الطفل المعتدى عليه.. كيف غفلوا عن هذا الأمر؟.. ونحن كما نعلم أن هذا الأمر مؤلم جداً.. فالحرص واجب لكل أولياء الأمور.
وعلى لساني ولسان كل الأمهات كما نوّهت الكاتبة القديرة «بأهمية الثقافة الجنسية للطفل» (لا حياء في الدين) وكيفية الدفاع عن نفسه وتوعيته وتحذيره بكيفية التعامل مع الغرباء، ويا حبذا لو كانت منهجا من مناهجها, فأكثر فلذات أكبادنا عندهم مفاهيم خاطئة ولا يكون عندهم الوعي الكافي لمعرفه الخطأ من الصواب، وأن يكون هناك تعاون كامل بين المدرسة والمنزل، قبل انفجار القنبلة الموقوتة وأقصد بها (المعتدى عليه) والله يعلم بانفجارها ماذا يحدث؟؟
ودمتم..
- فردوس محمد سالم باوزير