|
بريدة - عبدالرحمن التويجري:
كشفت جامعيات سعوديات عن توقيع اتفاقيات مع شركات ومراكز التسوُّق والتوزيع لتسويق منتجاتهن، وفتح الباب لها للانتشار أمام المستهلكين المحليين بالسوق السعودي، وأكدن أن المهرجانات الموسمية باتت تمثل منفذاً مهماً لتسويق منتجاتهن وصناعاتهن. وقالت الجامعية «أم عبدالرحمن» من محافظة البدائع، التي تحمل شهادة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية، والتي استعرضت إنتاجها في مهرجان الكليجا ببريدة، إن بدايتها كانت بعد التخرُّج بمساعدة والدتها بصناعة المعمول والكليجا. وأضافت: المهرجان فتح لنا نوافذ تسويقية جديدة، أتاحت لنا عقد صفقات مع بعض الشركات لتزويدها بإنتاجنا. ووجدت مجموعة من الجامعيات في مهرجان الكليجا أرضاً خصبة للانطلاق من خلاله إلى عالم المال والاستثمار، وذلك عبر مهن عدة، كالطهي والحِرف اليدوية والفنون الجميلة وغيرها، حيث لا يتطلب ذلك رأس مال يُذكر. ويمنح المهرجان المشاركات دعاية مجانية بوصفهن سيدات أعمال جديدات، وبإنتاجهن في جميع المجالات؛ حيث يقدمهن لآلاف الزوار من مرتاديه بعد منحهن مباسط بارزة في موقع المهرجان؛ ليكون ذلك عوناً لهن للانطلاق في قطاع الأعمال والمال. وتقول السيدة منى (بكالوريوس لغة عربية): منذ تخرجي قبل خمسة أعوام وأنا أعمل في صناعة الكليجا، وزاد من إصراري رؤيتي لزميلاتي المتخرجات اللواتي ينتظرن الوظائف المرموقة دون طائل, والحمد أجني أرباحاً جيدة، وأحقق مردوداً مالياً ممتازاً. ووسط مجموعة لوحات تشكيلية فائقة الجمال تحدَّثت الجامعية وجدان الفضل (بكالوريوس فنون جميلة جامعة القصيم) قائلة: المهرجان أتاح لي فرصة تسويق لوحاتي؛ حيث قمت ببيع الكثير منها. وعن مجموعة (التيشيرتات) المعروضة لديها أشارت وجدان إلى أنها تقوم بتصميم مناظر جمالية لتطبعها عليها، ويجد ذلك رواجاً من مرتادي المهرجان. وتضيف الطاهية أم شادن (بكالوريوس لغة عربية وآداب): انتظرت كثيراً لأحصل على وظيفة، وبعدها قررتُ البحث عن فرصة عامل خارج إطار التخصص، ووجدتها في المهرجان حيث المردود المُرْضي. وختمت أم شادن حديثها بالمطالبة بتمديد أيام المهرجان أو تنظيم مهرجانات مماثلة، تمتد لأطول فترة ممكنة خلال العام؛ لأن مثل هذه المناسبات تمثل فرصة للإنتاج وتحقيق إيرادات مالية للسيدات، وخصوصاً الجامعيات. من جهته أوضح عضو اللجنة التنفيذية للمهرجان خالد البلهان أن المهرجان أطلق للأسر العنان في الإبداع والتنوع ورسم خطوطعريضة في كيفية أن تكون الأسرة منتجة، وساهم في تسويق منتجاتها، كما أن المهرجان قدم المواقع «الأكشاك» مجاناً لجميع الأُسر المشاركة لعرض منتجاتها، وأتاح لهذا العام أكثر من 600 فرصة عمل للجنسين. لافتاً إلى أن الإقبال من الأُسر المنتجة للمشاركة في مهرجان الكليجا في نسخته الخامسة بازدياد عن العام الماضي بنسبة 60 %.