نعيش هذه الأيام موسم الأمطار، وقد شملت أنحاء كثيرة من بلادنا الغالية في غربها وشرقها ووسطها وشمالها وجنوبها، جعلها الله أمطار خير وبركة وعم بنفعها بلاد المسلمين، وقد رافقت هذه الأمطار رياح شديدة وبَرَد وسيول جارفة وصواعق، كانت التحذيرات من الأرصاد ومن الدفاع المدني ولكن ليس التحذير من السيول كافياً أبداً، يجب أن يكون هناك إستراتيجية لتصريف السيول في جميع مدن المملكة ومحافظاتها وقراها وهجرها والمناطق القديمة والمأهولة بالسكان التي اجتاحتها السيول سابقاً.
قد يستفاد من معرفة كميات الأمطار التي هطلت عليها من مئات السنين وتوارث أخبارها الآباء والأجداد، فإنها قد تعود يوماً ما وعلى هذا الأساس يتم تصريف السيول مع أننا نشاهد الكثير من الحواري والقرى لم يتم تصريف للسيول رغم مطالبة الأهالي، وكذلك يجب تعريف الناس بكمية الأمطار التي سوف تهطل وتوقيت المطر، وهذه المتابعة من الأرصاد قد تفيد في إخلاء المناطق المنخفضة التي يرتادها المتنزهون ويجب توعية الناس عبر وسائل الإعلام المختلفة ووسائل الاتصال الحديثة تويتر والفيس بوك والواتساب وغيرها بأخطار السيول وإبلاغهم حسب التوقعات بنوعية السحب التي قد تصاحبها عواصف ورياح سريعة، وهذا ما نؤمله من المختصين في مصلحة الأرصاد أن يبادروا بتثقيف الناس وتوعيتهم حتى يتم أخذ الاحتياطات اللازمة واتخاذ وسائل السلامة، وهناك أخطار قد تحدث بسبب تطاير اللوحات والصفائح المعدنية، وذلك بسبب عدم تثبيتها، وقد شاهدت بعيني أحد الأسقف بالصفيح قد طار من أحد المنازل بكامله ووقع على المنزل المجاور، وأهله بداخله، وربنا الذي سلم، وإلا قد يحدث ما لا يحمد عقباه، هناك أشياء يجب أن تكون ضمن وسائل السلامة، وهي تثبيت اللوحات والصفائح المعدنية جيداً، أسال الله السلامة للجميع والله من وراء القصد.
- وادي الفرع