كيف لا يفرح شعب وتبتهج أمة بنجاح عملية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - وهو الذي مثل أنموذجاً فريداً في هذا العصر لولي الأمر الصالح الناصح بصدقه وإخلاصه وحنوه وشفقته على شعبه.

إنه الملك عبد الله الذي ضرب أروع الأمثلة في متابعته لأحوال الشعب والمواطنين في كل صغيرة وكبيرة في السراء والضراء والليل والنهار. كيف لا يفرح الشعب ويبتهج بشفائه ونجاح العملية وخادم الحرمين الشريفين استطاع في سنوات حكمه وملكه الثماني أن يقفز بالمملكة العربية السعودية إلى مراتب عليا تقدر بثمانين عاماً من عمر الدول والمجتمعات وصارت السعودية بفضل الله ثم بنظرته الحكيمة أحد أقوى عشرين اقتصاداً في العالم والشواهد على مكانة المملكة لا يمكن حصرها.

لقد لمس المواطن وشعر وبكل تقدير ما قدمه هذا الملك الصالح للوطن والمواطن. وتحدث القريبون والراصدون والمحللون لمسيرة المملكة والتغيرات والتطور والنقلة الحضارية التي شهدتها السعودية خلال فترة ملكه وحكمه أدام عزه ونصره.

إنه ملك تعلقت بحبه شعوب المسلمين كافة وهي ترقب حرصه الكبير على وحدتهم وجمع كلمتهم ومساعدتهم ونجدتهم في كل مناسبة. إنها دعوات شباب وفتيات السعودية الذين يقدرون بأكثر من ثلاثة عشر مليوناً وهم يبتهلون إلى الله أن يحفظ مليكهم الذي منح لكل شاب وفتاة فرصة التعليم في أرقى الجامعات العالمية والسعودية ووفر المقعد المناسب لكل واحد منهم بكل يسر وسهولة.

إنه الملك الذي ترفع المرأة السعودية أكف الضراعة إلى الله أن يحفظه حيث قدم دعمه لمشاركة المرأة السعودية في كل استحقاق مناسب لها وحصلت المرأة في عهده على حقوق عديدة آخرها مشاركتها في مجلس الشورى والمجالس البلدية.

لقد كان الجميع يبتهج ويدعو ويبتهل إلى الله أن يحفظ خادم الشريفين وأن يمن عليه بالشفاء العاجل فهو الأب الحاني والقائد الحكيم. فاستجاب الله للدعوات وسمع الابتهالات وأكرم الله الشعب والأمة بنجاح العملية. أدام الله الصحة والعافية والشفاء لخادم الحرمين الشريفين وحفظه لهذا الوطن الغالي.