شعر المواطن بقلق شديد وحزن عميق عندما تقرر إجراء عملية جراحية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وكل بيت في أرجاء بلادنا أمسك أنفاسه واتجه لخالقه داعياً ومتضرعاً بأن يشفي قائد المسيرة الذي تغلغل حبه في قلوبهم وبين جوانحهم، فهو قلب الوطن وكيانه النابض وحسه المتدفق، وعندما تعرض للعارض الصحي انعكس ذلك على الحياة العامة وكل مواطن استشعر بالألم والمعاناة.
واليوم وقد غادر بفضل من الله المستشفى وقد منَّ الله عليه بالعافية والسلامة، عادت روح الوطن له وهدأت عواطف الناس واستقرت مشاعرهم امتزجت الفرحة والسعادة مع الطمأنينة، واختلط الفرح والبشر مع التفاؤل، واستمر سير عجلة العطاء والنماء والاستقرار، كيف لا وقد عاش الناس سنوات مضت من حكمه من أزهى سنوات حياتهم من الرخاء والأمن والرقي تناغمت فيها كل عوامل التنمية والبناء والتطوير مع بناء الإنسان وحفظ حقوقه وصيانة كرامته، فنحن اليوم نجد أنفسنا بأمس الحاجة إلى وجود هذا القائد في حياتنا وبين ظهرانينا ليكمل المسيرة ويحقق الهدف ويرسم خطط التنمية والتطوير، ويستشرف المستقبل الذي بإذن الله ثم بنظرته الصائبة ستتحقق فيه كل عوامل الرخاء والسعادة والأمن والاستقرار.
فلله الحمد والشكر وهنيئاً لوطننا شفاء قائده، ونبارك لأبناء البلاد عودة مليكهم سليماً ومعافى.
أمد الله في عمره وحفظه، وشد أزره بأخيه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وأيده بإخوانه البررة ووفقهم لكل خير.
معالي وكيل وزارة الداخلية