|
الكويت - أ ف ب :
افتتح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أمس الأحد مجلس الأمة الجديد بانتقادات قوية وجّهها إلى الاحتجاجات التي تقودها المعارضة، فيما تظاهر ناشطون خارج البرلمان للمطالبة بإسقاط المجلس الجديد.
وقال أمير البلاد: «من الجدير أن نتفهم قلق أهل الكويت ومخاوفهم إزاء ما شهدته الساحة المحلية مؤخراً من مظاهر الفوضى وتجاوز القانون والانحراف في الخطاب السياسي التي لم نألفها من قبل، وهي غريبة وطارئة على مبادئ مجتمعنا الكويتي، وأعرافه الراسخة وما عرف به من قيم الاحترام المتبادل والاعتدال والتسامح وقبول الرأي والرأي الآخر».
وإذ أكد الإيمان «الراسخ بحرية التعبير»، قال: «جميعنا نستنكر تلك الممارسات وما شابها من أعمال تجاوزت القانون والأعراف والقيم المعهودة، وأقلقت راحة المواطنين الآمنين في مساكنهم وأدت إلى إشاعة الفوضى واستخدام لغة الإقصاء والتخوين بين أبناء الوطن الواحد».
وتشهد الكويت منذ أشهر سلسلة من الاحتجاجات والتظاهرات التي ينظمها أنصار المعارضة ضد تعديل أقره الأمير على قانون الانتخابات، وجرت بموجبه انتخابات تشريعية مطلع الشهر الحالي أسفرت عن مجلس موالٍ للحكومة بشكل شبه تام.
ووقعت مواجهات غير مسبوقة بين المتظاهرين وقوات الأمن خلال بعض من هذه التظاهرات، كما سقط عدد من الجرحى وتم توقيف ناشطين أطلقوا ملاحقات قضائية بحق نواب سابقين معارضين.. وبعد أن قاطعت المعارضة الانتخابات بشكل واسع، تطالب حالياً بإسقاط مجلس الأمة، فضلاً عن مطالبتها بإصلاحات سياسية بما في ذلك تشكيل حكومة منتخبة.. وفرضت الشرطة طوقاً حول الساحة الواقعة مقابل البرلمان، وهي الساحة التي كانت تنوي المعارضة فيها التظاهر ضد البرلمان الجديد، إلا أن عدداً صغيراً من المتظاهرين تمكّن من الوصول إلى مكان قريب من هذه الساحة التي يطلق عليها «ساحة الإرادة».
وغادرَ هؤلاء المحتجون هذه النقطة مع وصول القوات الخاصة تمهيداً لقدوم الأمير، وانتقلوا إلى ساحة قريبة أمام قصر العدل حيث أوقفت الشرطة اثنين منهم، بحسبما أفاد ناشطون.
وكانت المئات اعتصموا خلال ليل السبت - الأحد للمطالبة بحل البرلمان متحدين البرد القارس.