الجزيرة - رندة أحمد - بلال أبودقة:
أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أمس الخميس أن إسرائيل ستُحاسب على جرائم الاستيطان في الأرض الفلسطينية.. وقال أبو ردينة في تصريح إنه على المستوطنين وحكومة إسرائيل أن يعلموا أنهم سيُحاسبون على جرائم الاستيطان، متوعداً بأن لا يبقى حجرٌ واحدٌ من كل هذه المشاريع الاستيطانية الهستيرية في الضفة الغربية والقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين. جاءت تصريحات أبو ردينة تعقيباً على إعلان موافقة إسرائيل على خطط جديدة لبناء 523 وحدة سكنية استيطانية في جنوب الضفة الغربية في خطوة أولى لإنشاء مستوطنة ضخمة جديدة.
وصادقَ وزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك الأربعاء على مخطط بناء 523 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة غفعوت الواقعة ضمن المجمع الاستيطاني «غوش عصيون» جنوب بيت لحم بالضفة الغربية.. وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية «فإن مستوطنة «غفعوت» ستتحول نهاية الأمر إلى مدينة وإن مصادقة باراك على المخطط الجديد الخطوة الأولى على طريق إقامة المدينة.
وسبق أن صادقت لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية بشكل نهائي أيضاً في وقت سابق من هذا الأسبوع على مخطط بناء 1500 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة «رمات شلومو» في شمال القدس الشرقية.
واعترف مسؤولون كبار في حزب الليكود الإسرائيلي الحاكم الذي يرأسه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن «فيضان البناء الاستيطاني» الذي غطى خلال الأيام الأخيرة الضفة الغربية والقدس ومستوطنة «غيلو» ليس عقاباً للسلطة الفلسطينية على توجهها للأمم المتحدة وتقاربها مع حماس فقط، بل له علاقة مباشرة بالمعركة الانتخابية الدائرة حالياً في إسرائيل.