قبل 1625 يوم صرح معالي وزير المالية في صحيفة الاقتصادية بأن مجلس الوزراء وافق على ترخيص الشركة السعودية للاستثمار، سنابل السعودية، و برأس مال 20 ملياراً، وذكر بأن هذه الشركة ستكون أداة ربط بين اقتصاد المملكة والشركات العالمية. وفي صحيفة الرياض وقبل 1336 يوماً صرح الأمين العام لصندوق الاستثمارات العامة بأن سنابل السعودية ستبدأ عملها خلال أسبوع من تاريخ تصريحه، حيث شكل الصندوق فريق عمل مع الاستشاريين الذين تم اختيارهم لتحضير انطلاقة الشركة.
مر على هذه التصريحات حوالي أربع سنوات والى الآن لم نرَ أي استثمارات تذكر لهذه الشركة رغم أن الأمين العام ذكر بأنها ستكون إضافة لاقتصاد المملكة العربية السعودية. حاولت البحث عن أي مشروع لهذه الشركة فلم أستطع أن أجد، حاولت البحث عن موقع إلكتروني لهم فعجز قوقل بعظيم قدره وشريف علمه أن يساعدني في إيجاد الموقع الإلكتروني لسنابل السعودية، وهذا يجعلنا نتساءل أين ثمار هذه السنابل، وهل أثمرت فعلاً، وأين المشكلة، هل أن الماء لم يصلها، أم أن الماء وصل وحُبس عنها، أم أن المزارع المسؤول عنها لا يملك الخبرة، أم أن الماء وصلها ولكن المحصول فسد لضعف قدرة ومحدودية إمكانية المزارع. كل هذه الأسئلة تحتاج إجابة.
بسبب أهمية مثل هذه الشركات وبسبب حجم استثماراتها ولكي تنجح، يجب أن يتم اختيار إدارة مؤهلة لها سواء سعودية أو غير سعودية فيجب البحث عن الأفضل وبغض النظر عن جنسيته، والأفضــل سيكون شخص لديه خبرة في الاستثمارات الدولية ولديه القدرة على تكوين فريق ســــعودي ودمجهم بخبراء استثمار أجانب لنقل مثل هذه الخبرة للبلد. كما يجب أن تكون هناك حوافز مادية مناسبة لنوع الوظيفة ومرتبطة بالنتائج حيث تزيد الحوافز عند زيادة الأرباح وتقل مع انخفاضها. والأهم تجنب الطريقة التقليدية في تأسيس مثل هذه الشركات وإدارتها وهي أن يتم اختيار موظف من أحد القطاعات الحكومية براتب بخس لا يتناسب مع أهمية الوظيفة وبدون وجود خبرة استثمارية تمكنه من قيادة فريق لاستثمار هذه الأموال حيث سينتهي به المطاف إلى شراء أراضٍ في شمال الرياض وجدة وبناء محلات ومكاتب تجارية أو شراء أسهم في السوق السعودي.
هناك شركات عالمية كثيرة تأثرت بسبب الأزمة المالية، تملّك حصصاً في هذه الشركات أو الاستحواذ على هذه الشركات في هذه الأزمة هي السماد لهذه السنابل لنحصل مستقبلاً على محصول نستفيد وتستفيد الأجيال القادمة منه.
نتمنى أن يتم تفعيل هذه الشركة واختيار الأكفاء لإدارتها لكي نرى ثمارها قريباً، والى أن يتم ذلك فإن الكفة في النجاح وانتشار الاسم التجاري ستكون لمخابز السنابل ولأسواق السنبلة.
@BawardiKwww.bawardik.com