كتب - أحمد العجلان:

قدَّم الأستاذ عادل عصام الدين تعازيه الحارة للأسرة المالكة والوسط الرياضي والإعلامي في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان نائب وزير الثقافة والإعلام، وقال في حديث لـ (الجزيرة) إنه تلقى الخبر بكل أسف بعد صلاة الفجر، وقال: كالمعتاد أصلي الفجر، ومن ثم أذهب للنوم، ولاحظت اتصالات كثيرة مع الصباح الباكر، ورددت على إحداها، وكان الخبر المصيبة. وأشار أبو لمى إلى أن علاقته بالأمير تركي تتجاوز علاقة رئيس بمرؤوس، مشدداً على أنه كان هناك اتصال يومي مع الأمير، يمتد لساعات أحياناً، وقال: كنا نتحدث عن القناة الرياضية وعن الرياضة وأشياء أخرى بمنتهى الشفافية والصراحة. وذكر أن آخر اتصال جمعه بالأمير تركي كان يوم (الأحد الماضي)، وقال: لم يتصل بي كالعادة يوم الاثنين ليلة الثلاثاء، واتضح أنه قد بدأت معه الأزمة. وأشار إلى أن الأمير تركي منذ أن تم تعيينه في الوزارة لم يستلم ريالاً واحداً من راتبه بل كان يعطي راتبه لمدير مكتبه لكي يوزعه على المحتاجين.. وقال: كان الأمير دائماً ما يقول لنا أخبروني بأي رياضي محتاج.. وكشف الزميل أن سموه عندما يتصل به بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً يبادره بالسؤال.. «هل صليت الوتر»؟ و»عندما أقول (لا) كان يقول لي صل الوتر واتصل بي». واختتم الزميل عادل عصام الدين حديثه لـ(الجزيرة) داعياً الله - عز وجل - أن يتغمده بواسع رحمته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

كما أبدى الزميل عادل الزهراني مذيع القناة الرياضية السعودية حزنه الكبير على رحيل الأمير تركي بن سلطان وقال أشعر بحزن كبير لفقد سموه لدرجة أنني لم أصدق هذا الخبر فقبل وفاته بليلة كان على اتصال معي ولم أشعر بأنه كان مريضاً أو يعاني، بل هو الأمير تركي كما هو ببساطته وسعة صدره وتواضعه فقد كان سموه لا يشعرنا بأي فوارق في حديثه معنا لدرجة أنني أحيانا أنسى بأني أكلم رجلاً بأهميته..

وكشف الزميل الزهراني بأنه قام بتسمية أول أولاده باسم (تركي) تيمنا بالأمير تركي بن سلطان وقال: لسموه مكانة كبيرة في قلبي لذلك اخترت اسمه اسما لابني فسموه أول من اتصل بي لنقل خدماتي من إيه آر تي إلى القناة الرياضية وأنا الوحيد الذي اتصل بي سموه مباشرة لمفاوضتي في حين أنني بعد ذلك أنا من تولى الاتصال بالزملاء الآخرين لهذا الغرض..

وشدد الزهراني على أن سموه كان يرد على اتصالاته واتصالات الزملاء في القناة في أي وقت، وقال لا أتذكر أنني اتصلت به ولم يجب على اتصالي حتى في الظروف الصعبة مثل وفاة والده الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله... وأشار الزهراني إلى أن سموه كان حريصاً قبل اتخاذ أي قرار بأن يتحقق من كافة المعلومات وكان حريصاً جداً على أن لا يقطع رزق أحد أو يظلم أيا كان.