|
بيروت - د ب أ:
ألقت تطورات الأزمة السورية المتواصلة منذ حوالي 21 شهرًا بظلالها على لبنان خلال عام 2012 وبدا أثر هذه التطوُّرات جليًّا على الواقع اللبناني على صعد شتَّى.
فقد بلغ عدد النازحين السوريين إلى لبنان حتَّى الأسبوع قبل الأخير من نهاية العام، بحسب بيان صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيروت أكثر من 164 ألف سوري يتلقون العون والمساعدة من الحكومة اللبنانية والشركاء من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكوميَّة. وشغل ملف النازحين السوريين اهتمامات المسؤولين اللبنانيين والدوليين الذين يزورون لبنان وتسعى الحكومة اللبنانية لإعداد خطة لمعالجة هذا الملف الذي بات أكبر من قدرة لبنان على تحمله في ظلِّ وعود دوليَّة وعربيَّة بتقديم مساعدات.
وفي هذا الإطار تلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تأكيدات من السفيرة الأمريكيَّة في لبنان مورا كونيللي وسفيرة الاتحاد الأوروبي أنجيلينا إيخهورست وممثل الأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي وعدد من السفراء العرب والأجانب فضلاً عن بعض الدول والصناديق المانحة تأكيدات بتوفير المساعدات لتغطية نفقات العدد المتزايد من اللاجئين السوريين.
هذا وقد شهدت لبنان توترًا سياسيًّا حادًا وانقسامًا بين مؤيِّد للثورة السورية ومعارض لها لم تتمكن الحكومة اللبنانية من التخفيف من حدته خاصةً أنَّه اتّخذ أحيانًا طابعًا مذهبيًا وبالرغم من تأكيد الحكومة اللبنانية وهيئة الحوار الوطني من خلال إعلان اتباع سياسة النأي بالنفس عن الشؤون السورية وتحييد لبنان عن صراعات الآخرين وعدم التدخل في شؤونهم إلا أن أطرافًا لبنانية لم تتمكن من تطبيق هذه السياسة وأقحمت نفسها في الشأن السوري.
فقد أعلن سياسيون لبنانيون مواقف مؤيدة لأطراف النزاع في سورية وقتل عدد من اللبنانيين جرَّاء المشاركة في أحداث سورية كان آخرهم مقتل 17مواطنًا في منطقة تلكلخ السورية بعد اشتباكهم مع الجيش السوري وقد أصدر القضاء السوري الشهر الحالي مذكرات توقيف غيابية بحق النائب اللبناني في كتلة الحريري البرلمانية عقاب صقر والناطق الرسمي بلسان الجيش السوري الحر لؤي المقداد بتهمة مد المعارضة السورية بالسلاح.