في البحرين يعيش الخليجيون تجمعاً رياضياً اعتباراً من الخامس من يناير القادم، حيث تنطلق دورة الخليج الواحد والعشرين والجميل أنها تأتي بعد اختتام اجتماع قمة مجلس التعاون الخليجي وكل هذه الأحداث تأتي لتعزز التعاون الخليجي للوصول نحو التكامل على كافة المستويات..
دورة الخليج لكرة القدم وهي الفكرة السعودية التي انطلقت من قِبل الأمير خالد الفيصل لازالت صامدة ضد المطالب التي ترى إيقافها لأنها حققت أهدافها في مرحلة كانت الكرة الخليجية تحتاج لها وذلك في ظل زحمة البطولات الحالية سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، كما أن طرح بعض البدائل لم تقنع المسؤولين فدورة الخليج لازالت تحظى بقبول جماهيري وإن لم يكن كما كان في السابق لكنها تبقى تظاهرة كروية يكتنفها الحماس والتنافس ومتابعة إعلامية كبيرة ساهمت في أن تحظى بعوائد مالية كبيرة رغم أن المستوى الفني لم يعد متميزاً كما كان في السابق..
أكثر ما يميز دورة الخليج هو بزوغ نجوم خليجية في دورات سابقة وهذا الأمر لم يعد موجوداً حالياً وقد يكون السبب أن فرصة اللاعبين الشباب أصبحت متاحة في غير دورة الخليج التي أصبحت دورة تنافسية بحتة الكل يطمح بالفوز بها رغم أنها بطولة غير رسمية لكن لها مكانة لدى الخليجيين وهي في نظرهم بطولة تؤكد الزعامة الخليجية لمن يحققها..
بطل الدورة القادمة من وجهة نظري لا يمكن التنبؤ به، فالحظوظ متساوية، كما أن البطولة في الغالب لا يحكمها المستوى الفني للمنتخبات قبل البطولة، كما أن النجوم قد يخذلون منتخباتهم وهذه حدثت كثيراً في دورات سابقة لكن المهم أن الدورة لم تعد مذبحة المدربين كما كنا في السابق نظراً لأنها كانت تشكل لبعض الاتحادات الخليجية أكبر من أنها فقط خسارة مباراة أو كأس..
دورة الخليج القادمة هي فرصة لنجوم الخليج لتقديم مباريات ذات مستوى فني رفيع يعيد الكرة الخليجية لأمجادها في الثمانينيات والتسعينيات في ظل التفوق الملحوظ لكرة الشرق في العشر سنوات الأخيرة التي شهدت تأخر الكرة الخليجية مقارنة بالشرق باستثناء المنتخب العماني الذي تطوركثيراً وأصبح منتخبا قويا ومرشحا لبطولة الخليج..
كأس الخليج ياريكارد..
منتخبنا الوطني وهو يشارك في دورة الخليج على غير العادة لا تسبقه الترشيحات وهذا أمر طبيعي في ظل النتائج المخيبة للمنتخب خصوصاً في الخمس سنوات الأخيرة التي شهدت الكرة السعودية تدهوراً واضحاً خصوصاً على مستوى المنتخب الأول مما ترتب على ذلك تأخر تصنيف المنتخب للمركز السادس والعشرين بعد المئة دولياً..
المنتخب بقيادة الهولندي ريكارد يدخل البطولة بتشكيلة مقبولة وضمت الأبرز وإن كان غياب الحارس الأبرز عبدالله العنزي هو أبرز الملاحظات في ظل ما تعانيه حراسة المنتخب لكن هي في العموم مقبولة وهي تشكيلة قادرة على الفوز بكأس الخليج متى ما استطاع ريكارد توظيف العناصر التوظيف الصحيح فهي تشكيلة تغلب عليها العناصر الشابة التي تحتاج الدعم وطرح الثقة والتحفيز لكن المقلق هو مستوى الحارس الأساسي وليد عبدالله الذي أتمنى أن تكون هذه البطولة الفرصة المواتية لإعادة تميزه..
دورة الخليج ستكون البطولة الأخيرة للجهاز الإداري تحت قيادة محمد المسحل وإداري المنتخب خالد المعجل، حيث يتوقع أن يعلن الاتحاد الجديد عن تولي عضو اتحاد الكرة الدكتور عبدالرزاق أبو داود مهام مدير إدارة المنتخبات السعودية..
نوافذ:
- رحم الله فقيد الإعلام والرياضة الأمير تركي بن سلطان الذي كان مدرسة إعلامية تعلم منها الكثيرون وما يميزه رحمة الله عليه أنه يقف من الجميع مسافة واحدة والحقيقة أن الإعلام والرياضة ستفقده لكن أعماله ستبقى شاهداً على ما قدمه طيلة ثلاثين عاماً وهي مدة عمله الرسمي بالدولة..
- توقف قطار الدوري ولازال الفتح يتصدر بكل جدارة واستحقاق وبإصراركبير يطارده الهلال الذي لازالت بعض الترشيحات تؤكد أنه قادر على حسم هذا التنافس كلما اقتربت مرحلة الحسم لكن الفريق سيواجه ضغوطا منها مبارياته في كأس ولي العهد والبطولة الآسيوبة فيما الفتح سيتفرغ تماماً لبطولة الدوري..
- واصل فريق النصر تطوره وللمباراة الحادية عشرة على التوالي الفريق يرفض أن يخسر خصوصاً في المباريات الثلاث الأخيرة التي شهدت خسارته في بداية المباراة إلا أنه يعود ليتعادل ويفوز رغم غياب بعض لاعبيه إنها ثقافة الفوز والثقة بالنفس والتي حضرت بوجود المدرب كارينيو وتألق لاعبيه وخاصة الحارس عبدالله العنزي..
- منذ أن غادر البرازيلي سوزا فريق الاتحاد لم يحقق إلا فوز واحد على الشعلة فقط، كما أن الفريق لم يحقق أي فوز على ملعب الشرائع بمكة المكرمة وكان نتيجة ذلك أن خسر فرصة المنافسة على بطولة الدوري وخرج مبكراً من كأس ولي العهد..
- في مباراة النصر والاتحاد لم يشارك مع الفريقين إلا ثلاثة أجانب من ثمانية وهي المباراة الوحيدة في الدوري التي لم يشارك فيها إلا هذا العدد القليل من الأجانب وكان غيابهم إما بسبب إلغاء العقود أو للإصابة..!
- يبدو أن الفكر الاحترافي في الأندية بدأ يصل لمرحلة تساعد على التطوير واستمرار المدربين كانيدا وجاروليم وبرودوم يؤكد ذلك، فالمدرب في مرحلة سابقة كان هو الحلقة الأضعف وهو كبش الفداء لأي نتائج سلبية..!
- قضية اللاعب العماني إسماعيل العجمي مع الفيصلي قد تفتح أبواباً أخرى اليوم يرفض الفيصلي مشاركة لاعب خليجي مع منتخبة ومستقبلاً قد يرفض نادي سعودي مشاركة لاعبيه المحترفين مع المنتخب في ظل عدم رسمية دورة الخليج..
- يبدو أن دورة الخليج القادمة ستشهد أكبر تغطية تلفزيونية في تاريخها المشاهد سينتقي من بينها الأفضل لأن الخيارات أمامه متاحة..
alzamil@cti.edu.saللتواصل تويتر Abdulkarim Alzamil