|
في البداية يسرنا جميعا نحن أبناء الشعب السعودي أن نقدم خالص التهاني لخادم الحرمين الشريفين بصدور أكبر ميزانية للمملكة وما حملته الميزانية من مضامين تؤكد أن الغاية هي المواطن السعودي لتحقيق الأهداف التي تسعى الدولة إليها من خلال الاستثمار في العنصر البشري الذي ينعكس إيجابا على الوطن والمواطن. كما أن العناية بالخدمات الصحية والتنمية الاجتماعية لم تقل سخاء عن التعليم في الميزانية التي تضمنت اعتمادات لمشاريع جديدة تشمل مشاريع صحية جديدة، إن هذا الإنفاق الكبير يجسد اهتمام الحكومة السعودية بحياة وصحة ورعاية المواطن وفي الرقي والتقدم لبلدنا. إن الميزانية المباركة تمثل إنجازا للسياسة الحكيمة التي تسير عليها بلادنا الغالية بفضل التوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ونظرته الثاقبة، ولقد تجلت أزهى صور الحب المتبادل بين المليك وشعبه عندما مر بظروف صحية صعبة دخل على أثرها المستشفى وأجرى عملية جراحية كللت والحمد لله بالنجاح، عندها توجهنا جميعا بالتضرع إلى الله أن يحفظ لنا مليكنا من كل مكروه.
إن المشاعر الفياضة التي عبر بها كافة أبناء الوطن وأبناء الأمتين العربية والإسلامية بهذه المناسبة ليست مستغربة وهي ترجمة حقيقية لمكانة هذا الرجل في قلوب كافة أبناء شعبه وما قدمه من إنجازات ضخمة وعظيمة اقتصادية وتنموية وخدمية متميزة بل ومكانة عالمية عالية أصبحت تتبوأها المملكة الآن على الخريطة العالمية وداخل المجتمع الدولي اتضحت من خلال احترام وتقدير كافة الأسرة الدولية للمملكة ودورها وما يمكن أن تلعبه إقليميا وعالميا، وما تقوم به من تأسيس منتدى حوار الأديان الذي ترعاه وتحرص على استمراره كل ذلك لا شك جاء بفضل السياسة الحكيمة والمتوازنة والرؤية المتعقلة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - هذا فضلا عن المحبة والمكانة التي يحتلها قائد الأمة في قلوب الجميع بعطاءاته الخيرة لأمته وبدفاعه وتصديه الدائم لقضايا أمته في أحلك الظروف وخدمته لدينه ووطنه وأمته بصدق وإخلاص. كل ذلك ليس مستغربا من ملك والده مؤسس وباني نهضة هذه البلاد المباركة، المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ذلك الملك الذي جمع شمل هذه الأمة بعد شتات وتناحر وقام ببناء وتوحيد الدولة السعودية تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله ثم سار على نهجه من بعده كافة أبنائه البررة الميامين، من هنا فلا غرابة أن يسير على نهجه القويم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز- حفظه الله ورعاه- ويحقق كل هذه الإنجازات العظيمة خلال فترة وجيزة. ندعو الله أن يحفظ لنا قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وأن يديم على بلادنا العزيزة نعمة الأمن والاستقرار.
- إبراهيم بن مبارك العنزي