قرأت في عدد الجزيرة رقم 14690 في 4-2-1434هـ ما كتبه الدكتور علي الحماد تحت عنوان: «لماذا تحاملت على الهيئة يا دكتور» والذي عقَّب فيه على مقال الدكتور موسى بن عيسى العويس المنشور في العدد رقم 14684 في 27-1-1434هـ تحت عنوان «الهيئة وانحراف الممارسة» وتعليقاً على المقالين أقول لقد قرأت المقالين بتمعّن فاستشففت منهما أن الدكتور الحماد لم يقرأ مقال الدكتور العويس بتأن أو أنه لم يقرأه بتاتاً بدليل أنه لم يضع رقم العدد وأخطأ في تاريخ نشره ولهذا التبس عليه الأمر؛ فالدكتور العويس لم يتحامل على الهيئة ولكنه من واجبه الوطني ومن حبه لشعيرة الحسبة في الإسلام ومن مقومات رسالته كصحفي نهج النقد الحر الهادف الذي يعيد الحق إلى نصابه، وقال رأيه في بعض تصرفات أعضاء الهيئة وأسلوب تعاملهم كما ينشر في الصحف الورقية والإلكترونية ومواقع التواصل، فهو يرى أن أعضاء الهيئة منذ إنشائها يقدّمون النهي عن المنكر وإزالته بالقوة وبالهجوم والمطاردة والاقتحام واتخاذ الجواسيس والمخبرين والمتعاونين بدلاً عن الأمر بالمعروف وهذا ما ينشر في وسائل الإعلام وترسَّخ في أذهان المجتمع ومن الصعب إزالته إلا بعمل ضده وهو التركيز على الأمر بالمعروف على علم وبصيرة بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن بالنصح والتوجيه والإرشاد وهذا ما نهجته الرئاسة في الآونة الأخيرة بقيادة معالي رئيسها الدكتور عبداللطيف آل الشيخ ومع ذلك لا نزال نرى نماذج من التصرفات الخاطئة في العمل الميداني لأعضاء الهيئة، فأنا سمعت أن الهيئة أمرت بالقبض على شاب ملتزم ومتدين بناءً على إخبارية من متعاون بأنه ينقل بسيارته (مشاوير) بدون محرم داخل إحدى المحافظات فإذا كان الرجل يرتزق وأصحاب المشاوير بحاجة إلى خدمته ومضطرون لها وهو مؤتمن لديهم وهم واثقون من أنفسهم فلماذا تتدخّل الهيئة ومخبروها السريون المتعاونون مع عدم الموافقة على قيادة المرأة السعودية للسيارة.
محمد عبدالله الفوزان - محافظة الغاط