|
أصدر مؤخراً نادي أبها الأدبي العدد الجديد من مجلته «بيادر»، وهي دورية ثقافيّة إبداعية تُعنى بقضايا الفكر والأدب وتحتفي بالنصوص الإبداعية الشعرية والقصصية، يشرف عليها رئيس نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد بن علي آل مريع، ويرأس تحريرها الكاتب المسرحي يحيى العلكمي.. والناظر في هذا العدد الجديد من مجلّة بيادر يجد أنّها جاءت حافلة بالمواضيع الإبداعيّة والدّراسات العلميّة النقديّة النابعة عن مقاربات جديدة ومتميّزة لقضايا الفكر العربي المعاصر ومسائل تنظير ونقده.
في هذا السياق نطالع دراسة أعدّها الشاعر والناقد المغربي عبد اللطيف الوراري، وسمت بـ «حازم القرطاجني وآراؤه الجمالية في عروض الشّعر وإيقاعاته»، إذ بيّن كيف أنّ أطروحة هذا الكتاب تقوم على ما لإيقاع التناسب بين عناصر صوتية وأخرى دلالية تتناسب مع وحدة القصيدة من أثر في تجويد صناعة الشّعر، لقد جعل حازم التناسب في نسيج تصوّره للوزن والإيقاع، ومن ثمّة لجودة القصيدة وحسنها. ونطالع في باب الدّراسات مقالاً للكاتب السّعودي شتيوي الغيثي عنوانه «الحداثة وسؤال التقدّم.. الحالة السعودية».. حيث خلص إلى نتيجة أساسية مفادها أنّ الحداثة يُمكن أن تتداخل إلى وجودنا الحضاري من خلال سؤال الهوية ذاته باعتباره السّؤال الأكثر قلقاً في الوجدان العربي والسعودي.
وتحت عنوان: «احتكاكات العقل الفلسفي العربي»، كتب عبد الكريم الزبياري.. كما أنجز الكاتب عبد الواحد الأنصاري مقالة نقدية، عنون لها بـ «المنهوبة... نموذج غير موفق لقراءات الجهني».. ونطالع مقالاً للدكتور سامي جمعان حول «الحقيقة الغائبة في ريادة مسرح الطفل الخليجي»، بيّن فيه كيف أنّ المسرح السّعودي ماضٍ إلى التطوير والاحترافية.
هذا، ونطالع في هذا العدد من مجلة «بيادر»، حواراً مع الشاعر علي مهدي الألمعي جاء فيه أنّ الشّعر مرهق ومقلق.. وعلى المثقف أن يجرّد قلمه وبيانه لدعم كلّ إصلاح.. كما يُطالع القارئ نصوصاً إبداعية في الشعر والسّرد احتفى بها هذا العدد من مجلّة «بيادر».
الجدير ذكره أن «بيادر» صدرت في حلة جديدة لتشق لنفسها خطًا يُضاف إلى مسيرة بيادر الحافلة بالنجاح.