اطلعت على الخبر المنشور في جريدة الجزيرة بعددها 14620 بتاريخ 22-11-1433هـ والمتضمن زيارة أمير منطقة الرياض بالنيابة المفاجئة لمحافظة شقراء، حيث تضمن الخبر تفقد سموه الكثير من المرافق الحكومية، ولقد سررت كثيراً لهذه الزيارة من عدة وجوه.

أولاً : كونها مفاجئة ولم يرتب لها وإنما اطلع على ما هو واقع وممارس.

ثانياً : أن سموه لم يكتف بالاطلاع على التقارير وإنما أراد أن يتأكد بنفسه من سير العمل وهل ما يطلع عليه مطابق لما يصله من تقارير، وبهذا يعطي رسالة عملية لكل مسؤول ألاّ يكتفي بالعمل المكتبي، بل عليه أن يعايش الواقع ويطلع بنفسه على سير العمل حتى تبرأ ذمته ويكون على اطلاع دائم بما يجري.

ثالثاً : لا شك بأنه التقى بعدد من المراجعين لتلك الدوائر الحكومية واستمع لكل ملاحظاتهم وانطباعاتهم عن مستوى الخدمات المقدمة لهم، ويزيد إعجابي بسموه إضافة لما قرأناه بهذا الخبر، ما تطالعنا به الصحف من قرارات على مستوى المنطقة جميعها تعني بالمواطن صحياً وتربوياً وأمنياً، ومن تلك التوجيهات الاهتمام بالجانب البيئي لمدينة الرياض ومعالجة كل مسببات الضرر فيها مثل نقل مصنع الأسمنت وغيره من أسباب التلوث البيئي، ونحن في محافظة الزلفي نتطلع لزيارة سموه لاطلاعه على منجزات المحافظة وتوجيه مسئوليها لما يراه من ملاحظات تحتاج إلى بذل مزيد من الجهد.

كما لنا أمل في سموه الكريم في حل مشكلة تؤرق أهالي المحافظة وخاصة أنها تنذر بمشكلة بيئية علاوة على ما سببته من أضرار اجتماعية، ألا وهي مشكلة موقع محطة الصرف الصحي، حيث حدد لها موقع وسط المزارع التي يروى أغلبها بمياه سطحية كما أنها لا تبعد سوى عدة كيلومترات من حدود النطاق العمراني، بينما يوجد بالمحافظة مواقع أفضل بكثير.

لنا أمل بزيارة سمو الأمير والاطلاع على الموقع الحالي والمواقع الأخرى المقترحة، ليتخذ قراره الذي سيسعد كافة أهالي المحافظة كما أسعد سكان الرياض بنقل مصنع الأسمنت خارج حدود المدينة لتبقى البيئة نظيفة، ولتشكر الأجيال القادمة من حرص على نقاء الوطن من كل ملوثاته الحسية والمعنوية، وهذا دلالة على بعد النظر وإحساس بالمسؤولية لمن أوكل لهم ولي الأمر رعاية مصالح المواطنين، حفظ الله لنا ولاة أمرنا وبلادنا من كيد الكائدين وحقق على يديهم رقي بلادنا وعزّها وتطوّرها .. والله من وراء القصد.

سعد بن حمد العتيبي - الزلفي