ربما يكون في مقالي هذا ما سيثير حفيظة البعض مني..!! فقد ارتديت نظارات ذلك الناقد الذي قرأت له قبل أن أولد فكريا فليتحسسوا على الحصبة التي تعتلي رؤوسهم..!!
وبحكم أنني في مكان أستقبل فيه الكثير من السير الذاتية لإخواننا الفنانين التشكيليين وهي بعض بالنسبة الكثير ممن تباهوا أنهم مؤسسون لشيء ما ورواد قبل الآخرين مما يعني أن الآخر بمفهومهم ليس رائداً..
..ويتبجحون بمفهومهم الانبعاجي للريادة التي لا يفقهون معناها لا باللغة ولا بالفعل ويتسكعون بشوارع الانترنت لينسخوا ويلصقوا تلك السيرة التي لا تغني ولا تسمن من جوع وحالهم كالمراهقين يشخبطون على جدران طرقات المدينة ليثبتوا أنهم متواجدون حتى لو كان بالهرطقة لا سواها في ظل غياب العقل والحكمة من ألبابهم وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أنهم كاذبون ليسوا رواداً ولا مؤسسين وفي مثال آخر لهؤلاء الناقصين حين يأتينا أحدهم ببطاقة تعريف لشخصه وعند اطلاعك عليها تجده أطول من ذراعيك مدشن بسيرته الذاتية الوهمية ما ينطبق عليه قد وصف الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم أهل الكذب والمنافقون، حين يقولوا هؤلاء في سيرتهم الذاتية إن أعمالهم قد اقتنيت من قبل مؤسسات أو شخصيات وهم بالفعل لم يقتنوها فقد استقبلوها كإهداء من الفنان ذاته الذي كان يمكر عليهم بعد إهدائه ليتسلق عليهم بافترائه عليهم أنهم قد اقتنوها ويسوق نفسه على حسابهم وهم لا يعلمون بما يحيك هذا الانتهازي.
الشاهد هنا أن من أرذل الصفات الكاذب والمخادع والمفتري فلا تكن أيها الفنان ممن وصوفك بتلك الصفات التي لا تليق بك كفنان تشكيلي فاجعل بناء سيرتك على المبادئ والقيم فالناس باتت تميز وتعرف وتفرق بين المخادع والصادق.. قال أيش قال مقتناه..!
jalal1973@hotmail.comtwitter@jalalAltaleb - فنان تشكيلي