الشاعر سعد بن عبدالله الغريبي صدر له ثلاثة دواوين عن دار الرمك، هي: مداد من غيوم.. وأيقونة شعري.. ولكل شاعر حكاية.
وفي ديوان «مداد من غيوم» يقول الشاعر:
يا صديقي
أنا مثلك
أكتب الشعر.. ولكن.. لا أعي
حين أكتب
بمداد من دمي؟
أم مداد الأدمع
هذه أوراق شعري
حينما كانت معي
كم تلتها.. وتلتها
سكبتها همسة في مسمعي!
أينها الآن وأين الشعر أين الكلمات؟!
كم سكبنا الشعر كالصهبا كؤوساً مترعات
وعزفناه لحونا.. عذبة كالأمنيات
وغفونا مثلما الأطفال راحوا سبات
وتبادلنا أحاديث الغرام
أينها الآن..
يا لها من ذكريات!
ويقول في قصيدة أخرى:
في الماضي كانت أغلى آمالي
أن أصبح إنساناً لا مسؤول
تملأ محفظتي أوراق نقدية
ودفاتر شيكات..
وشهادة تطعيم صحية
وجواز مملوء بالفيزات
ساري المفعول
أتنقل في كل الأنحاء!!
والآن..
وقد جربت..
وقد شرقت.. وقد غربت
وجدت بأن العودة أجدى
وأن بلادي أحلى
وأن بلادي أغلى
أدركت بأن أماني الأولى
كانت شيئاً.. لا معقول.