|
الرياض- خاص بـ(الجزيرة):
نوه رئيس وأعضاء جمعية أهل الحديث المركزية في باكستان بالخدمات المتواصلة والأعمال الجليلة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لخدمة الإسلام والمسلمين، والدعوة إلى الله ودعم الدعاة، وبناء المساجد والمراكز الإسلامية في مختلف أنحاء المعمورة.
جاء ذلك في تصريحات أدلوا بها لـ «الجزيرة» عقب زيارتهم للمملكة مؤخراً ولقاء عدد من المسؤولين، ودعوا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن ينعم عليه بالصحة والعافية، حامدين الله على شفائه، ومهنئين الأمة الإسلامية على عافيته.
سهولة ويسر
بداية يؤكد رئيس الجمعية عضو مجلس الشيوخ الباكستاني البروفيسور ساجد مير : إن الأعمال التي تقوم بها المملكة العربية السعودية المتعددة لخدمة الإسلام والمسلمين كثيرة وكبيرة ونطاقها واسع، بداية من أعمال التوسعة في الحرمين الشريفين حيث يرى الحاج أو المعتمر أو الزائر كل عام توسعه بما يحقق السهولة واليسر لضيوف الرحمن عند أداء المناسك وكل الأمور التي يحتاج إليها المعتمرين والحجاج، واصفاً مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة بأنه مفخرة وجهد كبير لخدمه المسلمين في جميع أنحاء العالم، وأن ما قامت وتقوم به المملكة من بناء المساجد والمراكز الإسلامية في أوروبا وفي أمريكا لعمل جليل مبارك حيث زرت بعضاً منها في بريطانيا، ولوس أنجلوس في أمريكا، وفي جبل طارق، والمسجد الكبير في روما ففي كل مكان جهد المملكة ملموس ،إلى جانب تزويد المساجد والمراكز بالمصاحف والكتب ,وإرسال الدعاة إلى كل بلد من أبناء المسلمين الذين يتخرجون من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة وهذه الخدمات كثيرة وكبيرة ونحن نقدر ونشكر المملكة على هذه الجهود.
وأشاد فضيلته بالأعمال التي تقوم بها المملكة من خلال وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لخدمة الدعوة إلى الله، ودعوة الناس إلى الإسلام وفقاً لما جاء في القرآن الكريم، وسنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - دون إكراه، أو إلزام الناس بأمور ليست من الإسلام، مؤكداً أهمية نشر وإشاعة الكتب عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - والسيرة النبوية فهذا ضروري ليعرف الناس مقام النبي - صلى الله عليه وسلم ـ وسيرته، وكيف كانت أخلاقه وسيرته النبوية فمهم جداً أن نعلن ونوضح للناس وللعالم كيف كان رسولنا ـ صلى الله عليه وسلم - وهو رسول الأمة جمعاء، وأيضاً الرد على الشبهات التي تثار حول الإسلام وينبغي أن ندفع بالكتب والكتيبات والمجالس في أوروبا، وفي أمريكا أيضاً ندعو المجالس وندعو علماء الإسلام والمسلمين في كل البلاد إبلاغ رسالة الإسلام وسماحته، وعدالته، ووسطيته.
وعن الخطاب الإسلامي قال فضيلته: في هذا العصر نريد ونحتاج إلى العلماء الذين يعلمون الدين وحقيقة الدين وأيضاً يعلمون العلوم العصرية ويتحملون الرسالة وينقلونها على هذين الأساسين الرسوخ في الدين، والرسوخ في علوم الإسلام الأصلية، وأيضاً نحتاج إلى الوسائل التقنية الجديدة للدعوة وهذا مهم.
وفي إشارته إلى لقائه مع معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أثناء زيارته للمملكة، قال رئيس الجمعية البروفيسور ساجد مير : لقد قابلت وزير الشؤون الإسلامية وأطلعناه على بعض من أعمال الجمعية في خدمة الدعوة إلى الله، ومن ذلك إنشاء القناة الفضائية (بيغام) في باكستان التي بدأت قبل سنتين تقريباً ودشنت آخر شهر شعبان الماضي بحضور معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والقناة الآن باللغة الأوردية، وفي المستقبل ستكون - بإذن الله بلغات - أخرى ومن بينها الإنجليزية والناس إقبالهم كثير، وكبير لهذه القناة التعليمية والإسلامية لنرسل إلى العالم كله إن شاء الله رسالة الإسلام على منهج السلف والآن البث موجود في الدول العربية، وباكستان والهند وبنجلاديش ونريد أن يكون البث إلى أوروبا وأمريكا أيضاً.
جهود كبيرة
ومن جهته أعرب الشيخ علي محمد ابو تراب نائب رئيس الجمعية عن شكره وتقديره لخادم الحرمين على خدماته الجليلة في توسعه المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف وقال : إنها توسعات تاريخية مالها مثيل في التاريخ الإسلامي، منوهاً ما للمملكة العربية السعودية من جهود واسعة وكبيرة لخدمه الإسلام والمسلمين، وقال قدمنا خلال اللقاء شكرنا وتقديرنا لمعالي الشيخ صالح آل الشيخ على خدمته للإسلام والمسلمين وعلى تعيين مجموعة من الدعاة من خريجي الجامعات السعودية في باكستان وبقيه الدول وجزاهم الله أحسن الجزاء، ونسأل الله تعالى الشفاء العاجل لخادم الحرمين الشريفين.
زيارة موفقه
وقال الشيخ عبدالكريم قادر بخش الأمين العام للجمعية أهل الحديث المركزية: نسأل الله أن تكون زيارتنا للمملكة موفقة حيث تباحثنا مع معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ في أمور الدعوة في باكستان، وأمور جمعية أهل الحديث المركزية في باكستان ونشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين على ما يقدمون من التعاون في مجال الدعوة والدعاة، نسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء وأن يوفقهم للزيادة في خدمة الإسلام والمسلمين وكذلك ندعو الله سبحانه وتعالى أن يشفي خادم الحرمين شفاء عاجلاً ونشكر جميع علماء المملكة وحكامها وشعبها.