كان (حلما) من خيال فاهوى.... هكذا هي افتتاحية المنتخب السالبة وهي بالطبع ليست نهاية الكون ولا تاريخنا الرياضي لكن هذه خسارة لم تأت بالصدفة ولكن صنعها أفراد المنتخب رغم جهودهم التي بذلوها داخل الميدان.. والتي كانت مبعثرة وليس (خطة) واضحة ولم تكن ترسم خارطة النجاح في ظل هجوم شبه عقيم...والمتابع قد صدم بوجود الأسماء (الرنانة) داخل الملعب والتي غاب عنها الانسجام إلى حد ما!! وبالمقابل فقد واجهوا منتخب العراق الذي فرض سيطرته وتكتيكاته وكان حاضراً بقوة.. وفرض أسلوبه الذي يريد ولعب بفكرة (اللي تغلبه ألعبه).

والملاحظ أن اللياقة البدنية للفريق العراقي كان الإعداد لها جيداً مع مواصفات البنية الجسمانية.. والعكس للاعب المنتخب السعودي الذي تشعر أنهم فقدوا طاقتهم اللياقية في منتصف الشوط الثاني... إلى جانب عدم انسجام كاف وتجانس وكأنهم يعانون من شحن نفسي أو ضغط إعلامي سبب لهم نوع من الرهبة.

أرجو أن يدرس (ريكارد) إخفاقه جيداً ويقرأ المنتخب الأخرى (اليمن والكويت) فإن تعثر المنتخب في واحدة منها فيعني الوداع المبكر.. وحيث إنه من صنع (التوليفة الجديدة) للأخضر... فندعوه أن يوظفها داخل الملعب بصورة إيجابية ونتطلع أن يكون منتخبنا صناعة (لها قطع غيار) متوفرة.. حتى لا نضطر إلى استيراد (منتخب من الخارج)!!.

ياسر لم يكن حاضراً

الكابتن ياسر اسم كبير ولامع.. لاعب أعطى متعة رياضية وكان من اللاعبين الذين (زاروا) المرمىكثيراً وكانوا مزعجين لحراسه وصنعوا أهدافا جميلة.. وهزوا شبكة المرمى كثيراً.. ويأتي انضمامه إلى المنتخب (قضية) حملت جدلاً كبيراً في الإعلام المرئي والمكتوب... ويبدو أن الكابتن (ياسر) قد دخل بهموم الضغوط الإعلامية الكبيرة وحملها معه داخل الملعب مما جعله (خارج الفورمة) وجاء عطاؤه دون المستوى المطلوب.. والمشكلة أن هذه (الزوبعة) الإعلامية صنعتها وأطلقتها أقلام وطنية... أرجو أن نسمو إلى فكر عال في النقد وأن نؤجل (بث السموم) على الأقل حتى نهاية الدورة ليس (لياسر) فقط ولكن لممثلي الوطن لعل وعسى أن نحافظ على (نفسيات اللاعبين) في راحة تامة.

وقفات مفيدة.

* افتتاح مبهر ومختصرلحفل افتتاح دورة (خليجي 21) بالمنامة وهذا توجه جميل... مع تأييدي لفكرة إعطاء صورة عن التراث الشعبي لكل دولة لربطه بالأجيال.

* فكرة خصخصة الأندية (حلم) طال انتظاره من قبل صاحب القرار... أمل أن تطرح (عناصر ميثاقه) وبنوده حتى يتم طرحها إعلامياً واقتصادياً وتكون الصورة واضحة أمام رجال الأعمال ورؤساء الأندية.

* نادي (مانشتر يونايتد) يحتل الصدارة في عدد الجماهير بإحصائية (770 ألف) بمعدل حضور 35000 ألف لكل مباراة... مع هذا الخبر أين تقف أنديتنا من هذا التصنيف؟!!

* من أسباب انتقال اللاعبين من ناد إلى آخر- الأرقام المالية العالية في الراتب والعقد- البحث عن ناد صاحب وهج إعلامي وجماهيري.. هذا على مستوى عالمي وخاصة في القارة الأوروبية... لكن لدينا هل الأسباب أعلاه ضمن خطة اللاعب في الانتقال أو هناك عوامل أخرى من خلف الكواليس؟!! بعد كل موسم انتقال شتوي نعرف مفاجآت.

* أن يكون هناك شجار بين لاعب وآخر شيء مألوف لكن أن تكون (المشاجرة) بين لاعب ومدرب فريقه!! هنا تكون الغرابة هذا ما نقلته لنا صور بين اللاعب ماريو بالوتيلي ومدربه روبرتو ما نسيتني مدرب فريق مانشتر سيتي. المشكلة كيف سيتفاعل المدرب مع الرعب إذا أحس بالخطر ويحتاج إلى فرقة طوارئ (كوماندوز) لفك الاشتبكات!! أرجوألايصل عدوى هذا الفيروس ملاعبنا!!.

* لغة المدرب العراقي (حكيم شاكر) من خلال المؤتمر الصحفي ينم عن قدرة إعلامية وثقة بالنفس واحترام الفريق المقابل وفي الملعب تشعر بمعاملة (راقية) للاعبيه بالرغم إنه مدرب طوارئ!!.

* إشارة الكبتنية (أرجو ألا تكون) حساسية تؤثر على اللاعبين لاستلامها... وكان على إدارة المنتخب تحديد أسماء بديلة عند خروج الكابتن حتى لا تبقى (كابوسا مزعجا). وإلى اللقاء.