|
بغداد - الرمادي - نصير النقيب:
أعلن التحالف الوطني في العراق أمس السبت، عن اتفاقه مع القائمة العراقية على الابتعاد عن تأزيم العلاقة بين البرلمان والحكومة، ودفعهما على الاستجابة لمطالب المواطنين المشروعة، فضلاً عن إطلاق مبادرة لتحقيق لقاء موسع، وقال رئيس التحالف إبراهيم الجعفري في تصريحات صحافية له عقب لقائه بوفد من قياديي القائمة برئاسة سلمان الجميلي إنه «جرى خلال اللقاء مناقشة الوضع السياسي العراقي، والتظاهرات التي تشهدها بعض المحافظات»، مؤكداً أنه «اتفق مع وفد العراقية على الابتعاد عن كلِّ ما من شأنه تأزيم العلاقة بين مجلس النواب والحكومة، دفعهما نحو تقديم الخدمات إلى المواطنين، والاستجابة لمطالبهم المشروعة»، وأضاف الجعفري أن «الطرفين شددا على ضرورة الشروع في مبادرة وطنية تقوم بها القوى والكتل السياسية لغرض التصدي لتحقيق لقاء موسَّع للتداول بما يحقِّق الحفاظ على وحدة الصف العراقي، والعمل بمبدأ المشتركات الوطنية، وتلبية المطالب المشروعة للمتظاهرين»،
من جهته دعا زعيم ائتلاف القائمة العراقية إياد علاوي الحكومة العراقية إلى الاستقالة، معتبراً أنه من الأنسب إجراء انتخابات مبكرة في العراق، وقال علاوي لـ(الجزيرة) إنه من المناسب جداً أن تجري انتخابات مبكرة في العراق وأن تستقيل الحكومة الحالية، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية إشراف الأمم المتحدة على العملية الانتخابية. من جانبه انتقد وزير الخارجية العراقي الأسبق عدنان الباجه جي استخدام قانون الإرهاب لأغراض سياسية، وقال الباجه جي لـ(الجزيرة) إن حكومة المالكي غير قادرة على ضبط الأمن في البلاد، مشيراً الى أن هناك استياء كبيراً في العراق لاستمرار الحكومة الحالية منذ سبع سنوات دون أن تتحسن الأحوال في البلاد طوال الفترة الماضية، مشدداً على أن هناك رغبة في الاستحواذ والسيطرة على السلطة وجمعها في يد واحدة، وهذا ما أدى الى استشراء الفساد وتدخل جهات خارجية في الشأن العراقي. فيما أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن ابتداء غلق الحدود مع الأردن وسوريا بشكل كامل من اليوم الأحد، وقررت وزارة الدفاع العراقية غلق منفذي الوليد في الأنبار وربيعة في نينوى الحدوديين مع سوريا اعتباراً من الساعة السادسة من صباح اليوم من دون توضيح الأسباب، وكانت وزارة الدفاع العراقية قد أغلقت منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن بعد اضطراب الحركة التجارية عبر الطريق الدولي في محافظة الأنبار بسبب التظاهرات والاعتصامات التي تشهدها المحافظة. فيما يواصل المتظاهرون في ساحة الشرف والكرامة على الطريق الدولي السريع بمدينة الرمادي في محافظة الأنبار اعتصامهم لليوم الـ 21 على التوالي مؤكدين إصرارهم وثباتهم على موقفهم لحين قيام الحكومة المركزية بتنفيذ مطالبهم المشروعة وجدد المتظاهرون مطالبة الحكومة بإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين الأبرياء والإسراع في إصدار قانون العفو العام والكف عن الاعتقالات العشوائية وإلغاء المادة «4» إرهاب والمخبر السري والعمل على إعادة التوازن في مؤسسات الدولة كافة والتوقف عن استهداف الرموز الوطنية وإخراج الجيش من المدن وعدم زجه في الصراعات السياسية، وكما طالب المتظاهرون الحكومة بالعمل على فتح المنافذ الحدودية فوراً وعدم استخدام هذه المنافذ كوسيلة للضغط على المتظاهرين السلميين.