فاصلة:
(نحن لا نضل الطريق أبداً إلا عندما نعتقد أننا نعرف الطريق)
- حكمة صينية -
حسب تقرير وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف يوجد في السعودية أكثر من 11 ألف جامع يرتادها ملايين المصلين أسبوعياً، والسؤال: هل يدرك بعض الخطباء نوعية جمهورهم ليعدّوا خطبهم وفق عقولهم، أم أن خطبة الجمعة لها مواصفات لا تتغير؟
لم أسمع عن خطيب خصص خطبته مثلاً لتبيان معاملة الرسول لزوجاته وبناته ونساء المؤمنات حتى يكون دافعاً للتقليل من العنف الأسري الذي زادت معدلات حضوره في المجتمع أم أن موضوعات المرأة وقضاياها خارج نطاق قضايا الأمة؟!
وماذا عن موضوع حيرة الشباب وتخطيطهم لأهدافهم المستقبلية وتسلط الآباء عليهم، ألا يستحق أن يكون عنواناً لخطبة؟
جمهور اليوم من حضور خطبة الجمعة تغيروا ففيهم المراهق والشاب الذي تعرف على مجتمع المعرفة وانبهر بالتكنولوجيا ألا ينبغي أن تكون بعض خطب الجمعة مواكبة لإيقاع عصره؟!.
وكان البعض قد اقترح الخطبة الإلكترونية على خطباء المساجد ونشرت بعض الصحف معارضة الخطباء لها واشتراطهم أن توافق عليها هيئة كبار العلماء.
أنا لا أعمم فالأكيد أن هناك خطباء من المشايخ أو الشباب الذين يدركون أن لغة العصر اختلفت وأدوات الاتصال تنوعت، وهم ما يعول عليهم في إيصال الرسالة إلى جيل اليوم من الشباب الذين هم بحاجة إلى الالتفات حول القيم الدينية التي ترسم لهم طريق حياتهم الدنيوية بوضوح.
خطبة الجمعة مناسبة مهمة تتكرر أسبوعياً وفرصة لاجتماع المسلمين في وقت واحد لهدف واحد لذلك تعتبر من أفضل ما يمكن أن يستثمر في التأثير الإيجابي على المسلمين في دينهم ودنياهم، فمن استطاع أن يعيش حياته بسلام فلن يعجز عن العمل لآخرته.
nahedsb@hotmail.com