|
الأنبار - صلاح الدين - الجزيرة:
نجا وزير المالية العراقي رافع العيساوي من محاولة اغتيال أمس الأول الأحد، في وقت تواصلت فيه الاحتجاجات ضد سياسات حكومة نوري المالكي في مناطق مختلفة من العراق، وحذَّر زعيم القائمة العراقية إياد علاوي الحكومة مما وصفه بنهج تقسيم البلاد.
وقال مكتب العيساوي ومصادر أمنية إن موكب الوزير تعرَّض أمس لانفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق أثناء تحركه بين الفلوجة وأبوغريب غرب بغداد.
وذكر المكتب أن الوزير لم يصب بأذى ولم تلحق بسيارته أي أضرار، مضيفاً أن اثنين من حراسه أُصيبا بجراح.
وقد تواصلت المظاهرات والاعتصامات المناهضة لسياسات رئيس الحكومة نوري المالكي في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار.
وفي مدينة الرمادي دخل الاعتصام يومه الـ22 مع استمرار توافد العراقيين إلى ساحة العزة والكرامة للاحتجاج على سياسة المالكي.
وندد المعتصمون بإغلاق وزارة الدفاع منفذي الوليد وربيعة مع سوريا، والذي دخل حيز التنفيذ فجر أمس الأول، وكذلك إغلاق معبر طريبيل مع الأردن قبل أيام.
واستمرت الاعتصامات في محافظة صلاح الدين، وبثَّ ناشطون صوراً من ساحات الاعتصام في تكريت وبيجي والدور.
تحذيرات علاوي
من جانبه حذَّر زعيم القائمة العراقية إياد علاوي مما وصفه بنهج تقسيم العراق والذي يروِّج له محسوبون على المالكي.
وقال خلال حديثه «للجزيرة» ضمن برنامج «لقاء اليوم» إن ما يجري في سوريا ونفوذ إيران في المنطقة يساعدان على زيادة هذا النهج.
ونفى علاوي أن يكون للمظاهرات في العراق أي بُعد طائفي، وقال إنها تحمل شعارات مطلبية ستتصاعد ما بقيت سياسة المالكي على حالها.
وبدوره دعا رئس مجلس النواب أسامة النجيفي رئيس الحكومة إلى تعديل القوانين التي يرى المتظاهرون أنها تُهمّش شريحتهم، «وإلا أفلت زمام الاحتجاجات الحاشدة» التي تشهدها البلاد.
وقال النجيفي لوكالة رويترز: «لا يُوجد خطابٌ لإسقاط كل النظام لأنهم يقولون نريد العدالة»، ولكنه أشار إلى أنه إذا لم تلب تلك المطالب، فإنهم سيطالبون بإسقاط الحكومة.