في مقال سابق ومقام جدير بالوقوف لدنه كان لي وقفة مع نساء رائعات من هذه الأرض الطيبة نبتن نباتاً حسناً وأزهر جهدهن وفكرهن حتى امتلأ الكون بصدى إنجازاتهن، كان المقال بعنوان نساء من السعودية ومقالات أخرى تطرقت فيها لمبدعات لهن أثرهن داخل المملكة وخارجها، ولم أتفاجأ أبداً حين زف خبر انضمام بعضهن لمجلس الشورى كالدكتورة ثريا العبيد ود. ثريا العريض ود. خولة الكريع ود. سلوى الهزاع ود. حياة سندي وسارة الفيصل وموضي بنت خالد، ونساء أخريات ازدان بهن المقال وابتهج الوطن أمثال د. وفاء التويجري ود. منيرة العلولا وهدى الرشيد وكثيرات هن.. فتباركت يا عبدالله مليكاً وأباً وقائداً للنهضة والحياة في هذا الوطن وعدت فأوفيت واستؤمنت فصدقت أطال الله عمرك وعمّر هذه الديار بك.

***

عقدت منظمة اليونيسف لدول الخليج العربية مؤتمر «سياسات الحماية الاجتماعية للأطفال يوم الثلاثاء الماضي بمقرها بحي السفارات بالرياض، فأي الأبواب يمكن لهذا المؤتمر أن يفتح على مصراعيه!! وبخاصة أن الطفل في الوطن العربي يتذوق الظلم ألواناً ويعاني من الإرهاب بأشكال شتى وتهضم حقوقه ولا يجرؤ على المطالبة بأقلها؟

ليس فقط هو عرضة لإرهاب الخادمات الذي شاع في الآونة الأخيرة الطرق لقتله وتعذيبه، وليس فقط هو عرضة لإرهاب تجنيده طفلاً صغيراً لمنظمات تستغل طفولته! وليس هو عرضة لإرهاب فكري قد يمارس عليه من قبل الأبوين كحرمانه مثلاً من حق التعبير عن رأيه أو مشاهدة والدته في حالة انفصال والديه، أو إهمال والدته له فيكون عرضة للوحدة وانفراد الخدم به.

هناك نوع آخر تمارسه عليه وسائل التواصل الاجتماعي بسبب سهولة اقتنائه لوسائل التقنية واستخدامها طوال الوقت بلا رقيب، مما فرضت عليه العزلة وأن يكون طوال الوقت منفرداً بها بعيداً عن أسرته والأجواء العائلية الدافئة.

اليونيسف منظمة رائدة بوركت وجهودها ومن شارك في ذلك المؤتمر، وإنه لا بد من آلية عمل تمكن من تعريف هذا الطفل بحقوقه وحمايته ومد جسور التعاون بين المؤسسات المختلفة والمختصة لتحقيق هذا الهدف، وإنني لأشيد بعقاب الخادمة التي قتلت الطفل بشكل جازم ومباشر لتكون عبرة لغيرها ورادعا عن هذه الأفكار الشيطانية التي استبدت بالبعض.

***

المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ممثلة في إدارة تدريب البنات نظمت بحضور نائب المحافظ د. منيرة العلولا لقاء خاصاً للإعلاميات والكاتبات في مقرها الكائن طريق الملك فهد قرب جامعة الأمير سلطان الأهلية حرصاً على بناء جسور من التواصل الفعال بينها وبين وسائل الإعلام إيمانا منها بالدور الفعال الذي تؤديه هذه الوسائل في دعم وإبراز جهود المؤسسات الحكومية، والإعلام سيدي القارئ سلطة مهمة وأداة فعالة قد تشيد صروحاً أو تطيح قصوراً.