الحديث عن الكتب شيق ممتع.. والأديب عبدالرحمن بن معمر أحد عشاق الكتب الذين أمضوا معها ما يقارب نصف قرن.. وهو يقول في كتاب «ربع قرن في الحياة والأدب والفن.. الذي صور قبل سنوات: يحرص بعض الناس على استهداء الكتاب وطلبها من مؤلفيها وعليها كلمة تقديم له ممهورة بإمضاء، ويرغب بعض محرري الصحف والمجلات في هذا الأمر ويرونه مقياسا وإلا ما كتبوا عن كتاب، وتحرص بعض دور النشر على ما تسميه العلاقات العامة فتسعى بكتبها إليهم.

ولي رأي في هذا الأمر وهو أن يشتري الصديق كتاب صديقه تشجيعا له ويشتري الخصم كتاب خصمه تصيدا لزلة قلم «كما هو شأننا مع الأسف» ويشتري المحرر كتاب المؤلف لينجو من حرج إذا نقده في المستقبل، وتكف بعض دور النشر السعي بكتبها لتجبر الطالب إلى السؤال وترفع الكتاب عن مهانة الابتذال.

ويقول الأدب الأستاذ عبدالرحمن المعمر: عندما كنت أعمل مسؤولا مباشرا بالصحافة واتخذها عملا تهدي إلي كتباً فأقبلها وأقلبها ثم أعمد إلى شراء نسخ أخرى من بعضها وأتناولها بالثناء أو بالنقد فيعتب بعض مؤلفيها كيف يهدي كتابه وأتعرض له بشيء من النقد فأطلعه على النسخة المشتراة وأخبره أنني نقدت التي اشتريتها من مالي وأدخرت التي أهديت لي فلم أمسها بسوء.