القاص محمد أبو مالح يقول في جزء من قصته «بائعة الكليجا»: كان يوماً مرهقاً لكنه ماتع.. نسمات الهواء المترددة على جنبات الخيمة المنصوبة وسط الأشجار الملتفة تنعش النفس، الإجهاد بلغ به أشده ولكن مجرد تذكره أن هذا هو أول يوم بعد انقضاء فصل دراسي ممل يجدد في داخله شعوراً بالراحة واللذة الخقية، الحمد لله انتهى على خير..
أطراف الحديث تتجاذب والنعاس بدأ يتسلل إلى العيون المتعبة.. الجو فيه برودة ولكن الأشجار المحيطة تكسر من حدتها بعض الشيء.
صوت خافت ينبعث في المكان
- الوه
- السلام عليكم، كيف حالك يا أحمد وكيف الامتحانات؟
- انتهت والحمد لله.
- هل قابلت أخي علي قريبا؟
- لا، تعرف أني كنت مشغولاً في الأيام الماضي عسى خير؟
- اتصل يطلب مبلغاً من المال قال إنه يحتاجه لأمر ضروري ..