|
حاوره - فهد الشويعر:
المذيع صلاح الغيدان، مقدم برامج تلفزيونية اجتماعيَّة، من أشهرها برنامج 99 السابق في التلفزيون السعودي، وبرنامج الرئيس حاليًّا على لاين سبورت، تحدث لـ(الجزيرة) باختصار عميق عن حال برنامجه الحالي (الرئيس)، وعن ظروف عمله فيه وما يواجهه من عقبات وحراك ينعكس على المشاهدين.
* أين كنت ولماذا هذا الانقطاع؟
- كنت في أمريكا للدراسة، وعدت على قناة لاين سبورت ببرنامج لا يختلف عن نفس التوجُّه الاجتماعي الذي ينطلق من مبدأ «السعيد من قدم شيئًا لمجتمعه»، وأما الانقطاع فأنا لم انقطع بِشَكلٍّ كليٍّ لأن تويتر جمع الجميع.
* لماذا الرئيس؟
- الرئيس مقتبس من كلمة الرئيس يعني الأكثر أهمية. ولعل شعار البرنامج يوضح سبب التسمية وهو «همكم هو همنا الرئيس».
- حس المسؤول مع ما نطرح مطلب رئيس
- وخدمة الوطن هدفنا الرئيس
* هل ترى أن لاين سبورت هي المكان المناسب لمثل رسالة برنامجكم؟
- نعم؛ لأن الموافقة جاءت بعد استخارة الله سبحانه الذي يسّر لنا كل تبعات العقد -ولله الحمد- وكذلك استشارة الأصدقاء الداعمين أمثال أ.عبد الله أبو داهش المستشار الإعلامي بوزارة الداخليَّة.
ولا بد أن أشيد بما رأيته من احترام واهتمام من قبل مسؤولي لاين سبورت الكرام، ومالكها الأخ عبدالرحمن الحلافي الذي مَتَّعه الله بمستوى عالٍ من الإنسانيَّة والخوف من الله، وهذا من أحد أسباب وجودي في لاين سبورت، وعن كونها رياضيَّة؛ فلا تنسى أن أغلب سكان المملكة شباب وهم بحاجة لبرامج اجتماعيَّة من هذا النوع.
* كيف يتم اختيار محاور البرنامج؟
- حسب الأهمّ فالمهم فالأقل أهمية مع مراعاة جانب تعدد وجهات النَّظر إذا لم يكن الموضوع المطروح يخالف أحد قواعد الدين الثابتة. لأن الحياد في مثل هذه الموضوعات سيصبح جزءًا من الانحياز.
* كيف يتم اختيار موضوعات حلقات البرنامج؟
- على أساس محورين مهمين، الأمن والاستقرار الاجتماعي. وهي موضوعات لا تخرج عن كونها تهم مصلحة النَّاس العليا. سواء ما يتعلّق بتوعيتهم من مخاطر محتملة، أو مطالبة بحقوقهم عبر إيصال الأصوات التي لم تستطع الوصول وحجبها حاجب.
* ما مدى تفاعل الجهات الحكوميَّة مع ما يتم طرحه في البرنامج مقارنة بالأعوام السابقة؟
- التفاعل يعتمد على ذكاء المسؤول الحكومي عند مناقشة ما يخص إدارته، فمنهم من يخرج لِلنَّاس دون تردَّد وهذا النَّوع من المسؤولين المخلصين الذين يعملون ويؤمنون بأن الأخطاء واردة فيتشارك مع الإعلام في تصحيحها.
ومنهم من يتجاهل خطاباتنا لعلمه المسبق بأنَّه مُقصِّر وتحوم حوله شبهة الفساد فيحجب نفسه عن الظهور حتَّى لا تكبر فضيحته، ومِنْ ثمَّ يخسر المنصب.
ومنهم من يحوّل النقد إلى حقد ولا يتقن فن التَّعامل مع الإعلام واستثماره لصالحه عبر استخدام جانب الشفافية والوضوح. حتَّى وإن كان على خطأ. وهذا النَّوع من «مسؤولي الكراسي» الذين انشغلوا بمصالحهم الشخصيَّة وأهملوا واجباتهم تجاه الناس. وبسببهم أُنشئت هيئة لمكافحة الفساد.
وبالمناسبة أنا أقترح على هيئة مكافحة الفساد مراقبة تصريحات المسؤولين الإعلامية، لأنّها تحمل من الفساد الشيء الكثير. وكل إعلامي يعلم ما أقول جيدًا.
* كيف تتعاملون مع عدم تجاوب بعض الجهات الحكومية مع البرنامج؟
- نبث الحلقة ولا نتردد في إظهار مراسلاتنا المتكررة له بالحضور والتي باءت بالفشل، حتَّى يعرف المشاهد أين موضع الخلل؟ لأنَّه لم يعد هناك ما يخفي على النَّاس خاصة بعد أن ظهر الإعلام الجديد الذي أخرج لنا ما يسمى بالمواطن الصحفي.
* يُقال: إن برنامج الرئيس يُدار من جهات عليا بمعنى (أطرح أو لا تطرح) ما مدى صحة هذا الكلام؟
- نعم صحيح.. البرنامج يدار من جهة عليا واحدة وتتحكم في الطرح. وهي إرادة الله سبحانه، أما غيرها فلا يوجد، ولله الحمد.
* هل سنشاهد صلاح في التلفزيون السعودي خاصة بعد تحويله إلى هيئة؟
- التلفزيون هو مكاني الأصلي، ولم أرحل كليًّا والعودة بإذن الله ستكون في مصلحة الطرفين، خاصة أن رئيس الهيئة معالي أ.عبدالرحمن الهزاع وفريقه الموقر هم من أبناء التلفزيون ويعرفون كل خفاياه، وأسباب إخفاقاته وعوامل نجاحه، وهم يسعون جاهدين لاستقطاب أبناء التلفزيون واستثمارهم بما ينفع الجهاز ومشاهديه.
* حلقة المهاجر الخطر التي أحدثت الضجة وفتحت جرائم «الإثيوبيين» في المناطق الجنوبية.. كيف وجدت ردود الأفعال؟
- للأسف أن كل ردَّة فعل تصلني من النَّاس هناك بعد الحلقة تثبت لي أن بعض المسؤولين لا يتحرَّكون إلا إذا وجدوا أنفسهم تحت المجهر، وهذا مؤشرٌ خطيرٌ يجعل المواطن يحقد على البلد بسبب فعلة مسؤول لا مسؤولة. والسُّؤال ما الفائدة من بقائه في منصبه؟
* لماذا لا نشاهد الجوانب الإيجابيَّة في طرحك؟
- أعدك إذا اختفت السلبيات من مجتمعنا سنبدأ في طرح الإيجابيات. وبالمناسبة الأصل في كلِّ عمل الإيجاب. خاصة أعمال الإدارات الحكوميَّة التي تتقاضى أجرًا مقابل العمل ولا فضل ولا منَّة لأيِّ مسؤول على ذلك. وهذا ما تُؤكِّد عليه القيادة السياسيَّة دائمًا، ثمَّ من أراد إظهار الجوانب الإيجابيَّة لديه فليذهب للإعلان المدفوع كما تفعل بعض المؤسسات.