الجوف - محمد هليل الرويلي:

قال رئيس تحرير جريدة الشرق الأستاذ قينان بن عبدالله الغامدي إنه لا توجد لدينا صحيفة إلكترونية تعمل بشكل مهني ، وهي غير قادرة على إلغاء الصحف الورقية , مؤكداً أنه يمر عليها الكثير من الشائعات التي تنشرها , وأكد أنه لايوجد في الدنيا إعلام حيادي حتى في أمريكا وأن الإعلام لم يتغير سواء بالمسميات الحديثة مثل الإعلام الجديد او الإعلام التقليدي وإنما اختلفت الوسائل .

جاء ذلك في محاضرة نظمتها الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بمنطقة الجوف عن الإعلام الجديد ضمن فعاليات مهرجان الزيتون السادس بدار الجوف للعلوم أدارها الدكتور نواف بن ذويبان الراشد مدير الفرع مبتداء بسيرة ذاتية للضيف ومرحبا به في منطقة الجوف.

وبدأ الأستاذ قينان الغامدي محاضرته بقوله إنه لايوجد إعلام قديم وإعلام جديد فالإعلام لم يتغير وهو سلاح خطير منذ فجر التاريخ ، ولكن الاختلاف بالوسائل التقليدية والحديثة ، فالوسائل الحديثة خدمت الإعلام من ناحية السرعة، ولكن أيضا أصبحت مرتعا للشائعات وللسب والشتم والتشهير , ويرى أن علاج سلبية الحرية هو زيادة الحرية , وأكد الغامدي من خلال محاضرة الإعلام الجديد أنه لايوجد إعلام حيادي حتى في الدول التي تدعي الحريات والديموقراطية، كما انتقد الغامدي التخصصات الإعلامية الجامعية الحالية في السعودية وذكر أنها تخرج بنسبة كبيرة تصل لـ 95% موظفي علاقات وأن 5 % مهنيون فقط كما طالب ببعثات خاصة للإعلاميين وإقامة دورات تخصصية لهم وإيجاد معاهد وكليات لهم. وقال الغامدي إنه ضد إغلاق أي وسيلة إعلامية وأن بعض المواقع المشهورة تم نسيانها كما ذكر أنه في بداية القنوات الفضائية كانت هناك هجمات شرسة على هذه القنوات والآن نرى مئات القنوات الجديدة، وذكر الغامدي أن الوسائل الحديثة شكلت ثورة معلوماتية سريعة ، في نقل المعلومة كما أن التقنية سريعة جدا فكنا نستخدم الفيس بوك والآن انتقلنا إلى وسيلة أحدث وهي التويتر.

وأنتقد الغامدي عدم وجود صفحات خاصة بالنفط بصحفنا المحلية قائلا : نحن أكبر دولة نفطية ولا يوجد صفحة متخصصة عن النفط بصحفنا المحلية،ونأخذ المعلومات من وكالات أنباء خارجية. وأشار في محاضرته إلى أنه رشح أكثر من 3000 اسم فرز منها أعضاء مجلس الشورى الحاليين ، وقال إننا لانطبق معايير المهنة على رموزنا المهنية , ولدينا أنظمة رائعة ولكن لا تطبق , وفي جواب لأحد المداخلات أن الصحف تمنح مساحات للأخبار الفنية أجاب : لو أعلم أن المحرر أعطى صفحة كاملة لتغطية فنية فسأفصله من الشرق ، وأشاد قينان بتجربة مهرجان الزيتون مؤكداً أنه لفت رقاب المناطق لمنطقة الجوف . وقال «الغامدي في تصريح خاص « للجزيرة « إن على الصحفي أن يكون مهنياً موضوعياً ومنضبطاً أخلاقياً وعلى جهته حمايته المهنية في أي ميدان إعلامي سواء أكان صحيفة أو قناة تلفزيونية وأضاف بأن الصحفي النابه يلتقط الخبر الخاص ومن يتابع الأخبار والمقالات يستطيع خلق الأخبار المميزة وتطوير الأخبار المنشورة في المواقع الإلكترونية أيضاً يستطيع الصحفي إعادة قراءتها وصياغتها بإسلوب متفرد وجاذب ،ووجه الغامدي اللوم لوزارة الثقافة والإعلام والصحف اليومية في ضعف تدريب المحررين المتعاونين مع الصحيفة مؤكداً أنه تتم متابعتهم ميدانياً وتوجيه الملاحظات لهم لتطوير أدائهم مدافعاً عن عمل هيئة الصحفيين السعوديين في هذا الجانب .

وفي ختام المحاضرة قدم الدكتور نواف الراشد شكره وتقدير للأستاذ قينان الغامدي على هذه المحاضرة الثرية وقدم له درعا باسم الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالجوف، كما قدم الأستاذ مقبل الشمري رئيس اللجنة الثقافية بالمهرجان درعا تذكاريا للأستاذ قينان الغامدي , ثم تجول بمعارض المهرجان .