|
القدس - الناصرة - بلال أبو دقة – رندة أحمد:
يبدو أن تراجع «حزب الليكود – بيتنا « اليميني برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو ، وحصوله على 31 مقعدا في الانتخابات البرلمانية للكنيست الإسرائيلي سيحول دون قدرة نتنياهو على تشكيل حكومة يمينية ، سيما مع بروز نجم «حزب هناك مستقبل اليساري» برئاسة الصحفي الإسرائيلي» يائير لبيد « وحصوله على 19 مقعدا في أول انتخابات يخوضها ليصبح بذلك ثاني حزب سياسي في إسرائيل. وبحسب تقديرات قنوات التلفزيون الإسرائيلية، مني نتنياهو بتراجع كبير في عدد مقاعد حزبه حاصدا 31 إلى 33 نائبا مقابل 42 في البرلمان المنتهية ولايته.
وأبدى معظم قادة الأحزاب التي حققت نتائج ملفتة في الانتخابات الكنيست الإسرائيلي رغبة في تشكيل حكومة ائتلاف موسعة بعد تراجع حزب نتنياهو. ويُستدل من فرز 99 بالمئة من أصوات الناخبين في الانتخابات للكنيست إلى أن هناك تعادلا بين تكتل أحزاب اليمين والمتدينين المتزمتين من جهة وتكتل أحزاب الوسط واليسار والأحزاب العربية من جهة أخرى ، حيث حصل كل منهما على 60 مقعدا في الكنيست التاسعة عشرة.
و في أول تصريح له بعد ظهور نتائج انتخابات الكنيست، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، بنيامين نتنياهو :» إنه ينوي تشكيل أوسع ائتلاف حكومي ممكن وأن نتائج الانتخابات تعد فرصة سانحة لإحداث تغييرات يصبو إليها الشعب .
وأكد نتنياهو في خطاب ألقاه أمام مؤيدي حزبي الليكود وإسرائيل بيتنا في تل أبيب, أن الحكومة الجديدة ستعتمد على 5 مبادئ رئيسية وهي: ضمان قوة إسرائيل أمنيا لا سيما في ظل التحديات التي تواجهنا في الملف النووي الإيراني, وإبداء المسؤولية الاقتصادية بوجه الأزمة الاقتصادية العالمية المستمرة, وتحمل المسؤولية السياسية في السعي لتحقيق سلام حقيقي, وزيادة المساواة في تحمل العبء في أداء الخدمة العسكرية أو المدنية, وخفض مستوى غلاء المعيشة, خاصة في مجال أسعار السكن.. وأشار نتنياهو إلى أنه يرى أن هناك العديد من الشركاء الذين يمكن ضمهم إلى الحكومة إذ يجب تضافر الجهود من أجل تحقيق الأهداف الآنفة الذكر.. وتحدث نتنياهو هاتفيا مع عضو الكنيست «يعقوب ليتسمان من (يهودت هتورا اليميني المتطرف) وأبلغ نتنياهو النائب ليتسمان برغبته في الشروع في التفاوض مع يهودت هتوراة حول إمكانية انضمام الحزب إلى الائتلاف الحكومي.. بدوره قال وزير الخارجية الإسرائيلي السابق ، المتطرف أفيغدور ليبرمان : إنه تم تحقيق المهمتين الرئيسيتين وهما ضمان بقاء قيادة إسرائيل بيد معسكر اليمين, وبقاء بنيامين نتنياهو رئيساً للوزراء.
من ناحيته دعا رئيس «حزب هناك مستقبل» برئاسة الصحفي الإسرائيلي» يائير لبيد « دعا قادة الأحزاب إلى بذل كل جهد مستطاع من أجل تشكيل حكومة موسعة ممكنة تضم ممثلين عن أحزاب اليمين واليسار على حد سواء للتعامل مع كافة التحديات.