يوم 19 من شهر يونيو من عام 2008 م تم الإعلان عن تأسيس اتحاد جمعيات التشكيليين الخليجيين بحضور رؤساء الجمعيات التشكيلية الخليجية وهم: رئيس الجمعية السعودية للفنون التشكيلية ورئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية ورئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية ورئيس جمعية البحرين للفن المعاصر ورئيس جمعية البحرين للفنون التشكيلية ورئيس جمعية خزافي البحرين ورئيسة الجمعية العمانية للفنون التشكيلية..

كما تم اختيار الكويت لرئاسة الاتحاد لفترة أربع سنوات واختيار الفنان عبد الرسول سلمان رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية رئيساً للاتحاد خلال الفترة المحددة ينتقل بعدها بشكل دوري إلى دول المجلس الأخرى.

الجدير بالذكر أن من أهدافه توثيق الحركة الفنية في دول المجلس وإتاحة الفرص للفنانين للمشاركات الدولية والسعي لتحقيق حقوق الفنان وتشجيع البحوث الفنية والنقدية وترجمة الكتب ذات الاختصاص في مجال الفنون وإقامة المحاضرات والندوات والمعارض وورش العمل وإقامة معرض سنوي وإصدار مجلة إلكترونية.

كل ذلك جميل لكن كم هي المشروعات التي أصبحت حبرا علي ورق وكم هم الباحثون عن المناصب بمعناها التشريفي دون الاهتمام بما كلفوا به بالتكليف بعيدا عن، بل همهم الأوحد (الحيازة على مسمى بأي شكل كان) ليضاف إلى سيرهم الذاتية حتى لو استدعى الأمر الاستخفاف بالعقول ، وهذا ليس إجحافا بحق المؤسسين إذا اتفقنا على أنهم مؤسسون (مجازا لا أكثر) ولكن هي معطيات تؤدي بنا إلى أن نقول للمنجز ألف شكر وللمخفق أنت فشلت وبحثت عن ذاتك ولم تكن المصلحة العامة هدفا من اهتمامك، حين تفحصت الأهداف التي قام من أجلها الاتحاد وبحثت عما تحقق منها لم أجد هدفا واحدا قد تحقق ولم يحرزوا أي تقدم ولو قيد أنملة بعد مرور خمس سنوات أو ما يقارب على قيام الاتحاد، ولم تنتقل الرئاسة بشكل دوري بعد أربع سنوات كما زعموا ولم توثق الحركة التشكيلية ولو بكتيب يحفظ ماء الوجه، ولم تتح لأي فنان المشاركة دوليا ولم تدعم البحوث العلمية بما يخص التشكيل، ولم يترجم أي مؤلف ولا أقيم أي معرض سنوي ولا محاضرات ولم تدشن مجلة إلكترونية تهتم بالخليج. كل ذلك هرطقة ليس إلا.

لنقف باحترام أمام ما أنجز بجهود فردية من شباب الخليج بتحقيقهم جوائز عالمية وإقامة معارض تخطوا بها الوطن العربي وإدارة صحف إلكترونية من أشهر الموقع العربية دون غطاء رسمي أو لوجستي، تجاوزوا إعلان الاتحاد وأهدافه الوهمية بسنين ضوئية.